«قبلوه وقرأوا له الفاتحة».. عصابة تودع زعيمها بعد مصرعه أثناء السرقة
صعق
«الله يرحمه.. هيوحشنا، كانت إيديه تتلف في حرير، بس جلت منه المرة دي»، بهذه الكلمات سرد 3 عناصر من تشكيل عصابي لسرقة محولات الكهرباء بالبحيرة تفاصيل مصرع زميلهم «فؤاد. ذ»، 45 سنة، مسجل خطر في قرية تابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة.
وقال المتهمون إن المتوفى كان لصا محترفا، ومسجل خطر مرهوب الجانب: «كان يسوق شارع قدامه، وقلبه ميت»، موضحين في اعترافاتهم أمام النيابة أنه «مكانش بيخاف وده سبب موته»؛ إذ حاول قص كابل الكهرباء في أثناء سرقة محول كهربائي في مزرعة سمكية، لكن التيار صعقه.
خطة الزعيم
وروى المتهمون، وهم سائق وعاطل وعامل، جميعهم مسجلين خطر، أنهم كونوا تشكيلا عصابيا لسرقة محولات الكهرباء، بقيادة القتيل؛ إذ كان هو الزعيم والمخطط لجرائمهم، وقبل مصرعه بـ3 أيام كان يراقب مزرعة سمكية في منطقة رشيد، وجمعهم وأبلغهم بأنهم سيسرقون محول كهرباء خاص بمزرعة سمكية، وطلب منهم تجهيزه بالأدوات اللازمة لقص الكابلات والسرقة.
مات فى الطريق
وأوضح المتهمون أنهم تسللوا ليلة الجريمة إلى المزرعة، وأمسك المتوفى بالمقص وحاول قص كابل الكهرباء لفصله عن المحول حتى يتسنى سرقته، لكنه تعرض لصعق كهربائى ففقد الوعي، فحاولوا إنقاذه بنقله إلى المستشفى لكنهم اكتشفوا وفاته ومات منهم في الطريق.
وأبدى المتهمون تأثرهم البالغ على الفقيد، بقولهم: «عملها كتير وكانت بتعدى.. الله يرحمه كانت إيده تتلف في حرير.. هيوحشنا».
وأضاف المتهمون أنهم اضطروا لترك جثة المجنى عليه خوفا من المساءلة، بعد أن قبلوا جثمانه وقرأوا له الفاتحة، ثم فروا هاربين، حتى توصلت التحريات لحقيقة الواقعة، وضبطوا وأحيلوا للنيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.