تقرير: تركيا تنفذ أطماع توسعية في العالم العربي بحجة محاربة الأكراد
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تتمادى تركيا في خرق القوانين الدولية، وباتت تنتهج سياسة عدوانية، عنوانها تنفيذ أطماع توسعية في العالم العربي، وكانت آخر تلك التدخلات هو التوغل العسكري شمال العراق، فالغارات التي تستهدف مدن وقرى الأكراد لا تتوقف، بالإضافة إلى التوغل داخل الأراضي العراقية، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة «مداد نيوز» السعودية، على موقع «يوتيوب».
وأوضح التقرير، أن الهجوم التركي الأخير لم يكن الأول في العراق، حيث تتخذ تركيا حجة «محاربة الأكراد» لإنشاء قواعد عسكرية داخل أراضي دولة عربية، كما فعلت في الشمال السوري واتخذت من «أمن اللاجئين» حجة للسيطرة على مناطق واسعة شمال سوريا، ثم استخدمت أهالي الشمال السوري وجندتهم كمرتزقة وأرسلتهم إلى ليبيا وأذربيجان.
وأشار التقرير، إلى أن تركيا باتت تقف معضلة كبيرة في طريق الحل السياسي الليبي، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، تعمل على تقويض التوافق «الليبي- الليبي» وإحباط جهود إخراج المرتزقة من البلاد، وأن تركيا أوقفت عمليات عودة المرتزقة من ليبيا إلى سوريا منذ منتصف شهر نوفمبر.
وجاء بالتقرير: «كنا ننتظر بنهاية الشهر الماضي أن تعود دفعة جديدة من هؤلاء المرتزقة البالغ عددهم 7 آلاف المتواجدين في ليبيا، ولكن الواقع كان أن هذه الدفعة تأجلت، وبدلا من ذلك جرى تجهيز دفعة جديدة لإرسالها إلى ليبيا، الآن الحرب في ليبيا متوقفة، ماذا تريد تركيا، لماذا تصر على تحويل أبناء الشعب السوري إلى مرتزقة».
وينص اتفاق جنيف الذي أسفر عن تشكيل حكومة ليبية جديدة برئاسة عبدالحميد دبيبة، على إخراج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتوحيد المؤسسات الأمنية في البلاد، وإجراء انتخابات في أواخر العام الجاري.