كبار السن حملوه.. 4 مشاهد من جنازة البدري فرغلي في بورسعيد
آخر كلامه: «أنا جاي فى الظروف علشان أخلص ضميري ولا أكون قصرت»
جنازة البدرى فرغلى
غيب الموت ملك قلوب البسطاء، وحامل لواء مشكلات أصحاب المعاشات، البدري فرغلي، عضو مجلس النواب السابق، الذي حملت جنازته مشاهد متباينة، حملت معاني عميقة من الآسى والحزن والفراق.
وترك البدري فرغلي، إرث سياسي عظيم، شهد له الجميع من مؤيديه ومعارضيه، وجاءت وفاته فاجعة لكل المصريين عموما، والمجتمع البورسعيدي خصوصا، لأنه كان معارضا على أرضية وطنية، وصاحب مواقف سياسية يشهد لها الداني والقاصي.
اقرأ أيضا.. تشييع جنازة البدري فرغلي عقب صلاة العصر من «العباسي» ببورسعيد
انهيار أبناء فرغلي
انهار أبناء البدري فرغلي الستة «زينب وصباح وصابرين وياسر ووليد وأحمد» أثناء تشييع الجنازة مع أشقاء البدري وأقاربه، وتعالى نحيبهم، مؤكدين أنه كان السند الداعم لنا، كما تواجد زوجتي الفقيد في وداعه الأخير.
اقرأ أيضا.. نجل البدرى فرغلي: «أحبكم أبي أكثر من نفسه فكونوا بجواره ولو بالدعاء»
حملة أصحاب المعاشات
وحرص كبار السن من أصحاب المعاشات على حمل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في جنازته، التي شارك فيها الآلاف من محبيه على مستوى الجمهورية.
وقال محمد عبده، صديق الراحل، إن «فرغلي» عندما كان عضو مجلس الشعب، كان البسطاء من مختلف المحافظات ينتظرونه عند البرلمان، ليساعدهم فى حل مشكلاتهم، رغم أن لديهم نواب بمحافظاتهم، موضحا أنه كان متواضعا يسمع للجميع، ويلبي طلبات المحتاجين.
وأكد أن فرغلي نائب بورسعيد، الوحيد على مدار سنوات طويلة تحدث باسمها، خاض في قضاياها هو من أحسن ما أنجبت المدينة الباسلة، ولن يأتى بعده فهو «حالة وطنية»، إنسان خادم للناس دون تقصير على مدار 50 سنة.
بينما قال أحمد رخا صديق البدري فرغلي، إن الراحل كان حنون، طيب القلب، شجاع، لا يهاب مسؤولاً، ولا يكتم كلمة الحق، ويهابه المسؤولون، حتى بعد خروجه من المجلس.
اقرأ أيضا.. رفيق رحلة نضال «البدري فرغلي»: 9 ملايين من أصحاب المعاشات يبكون الفقيد
حضور باهت للتنفيذيين
وشهدت جنازة البدري فرغلي، حضورا باهتا للتنفيدين بالمحافظة، سواء رؤساء الأحياء إلا من محافظ بورسعيد، الذي ظهر أمام الجبانة وقدم العزاء لأسرة الفقيد، كما حضر عضو مجلس النواب أحمد فرغلي، وعضوا الشورى عادل اللمعي، والدكتور عاطف علم الدين.
اقرأ أيضا.. محافظ بورسعيد ينعى البرلماني البدري فرغلي: ستظل ذكراك عاطرة بيننا
تنفيذ وصية البدري فرغلي
وطلب البدرى فرغلي قبل وفاته من أسرته بالصلاة عليه من المسجد العباسي، وتجمع مشيعوه أمام المسجد، وفوجئوا بإغلاقه ومنع الصلاة فيه، ضمن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، لكن تدخل الحسيني أبو قمر عضو مجلس النواب السابق لدى الجهات المسؤولة ومدير الأمن، الذين تفهموا الأمر لتنفيذ وصية فرغلى وتم نزع فتيل الأزمة حتى لا تتفاقم وفتحوا المسجد كظرف استثنائي، وتلبية لرغبة المشيعين.