«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. مقرر «القومي للسكان» السابق: المفاهيم الخاطئة سر الزيادة السكانية (حوار)
حسن: يجب نسف مقولة «اربطي جوزك بالعيال»
الحكومة تواصل البحث عن حلول لأزمات الزيادة السكانية
«الاهتمام بتحديد النسل، والتوعية، والاستفادة من الزيادة السكانية عن طريق خفض الخصوبة».. 3 نصائح قدّمها الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، لحل مشكلة الزيادة السكانية، التي قال إنّها «عائق كبير أمام عجلة التنمية»، حيث تزيد مصر كل عام نحو مليوني طفل جديد، بمعدل «دولة جوا دولة».
«الوطن» أجرت حوارا مع مقرر المجلس القومي للسكان السابق، ضمن حملة «2 بس علشان ياخدوا حقهم» التي أطلقتها للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة، تحدّث فيه عن علاقة الزيادة السكانية بالإرهاب، قائلا إنّ الإرهاب يجد في «البطالة» و«الأمية» تربة خصبة للنمو، وإلى نص الحوار..
بداية كيف ترى مشكلة الزيادة السكانية في مصر؟
الزيادة السكانية في مصر «عائق كبير» أمام عجلة التنمية، فمصر تشهد كل عام مولد مليوني طفل جديد، ما يماثل تعداد سكان بعض دول الخليج، وأكررها كثيرا «مصر كل سنة بتخلّف دولة جوه دولة».
في شهر أكتوبر الماضي كان عدد سكان مصر 101 مليون نسمة، والآن أصبحنا أكثر من 101 مليون و500 ألف، ما يعني أنّ عدد السكان ارتفع نصف مليون خلال 4 أشهر، وهذا بدوره يؤثر على موارد وإمكانيات الدولة بشكل أو بآخر، كما يؤثر على نصيب الفرد وحقه في الحصول على حياة كريمة، من مستوى صحي جيد، ونظام تعليمي قادرعلى خلق إنسان سوي ومثقف.
بالنظر إلى التعداد السكاني الهائل لدينا، فلن يشعر المواطن بأي من ثمار عجلة التنمية نظرا للزيادة السكانية، فالزيادة السكانية هي إرهاب وحرب يواجها الدولة.
ماذا تقصد بمفهوم الإرهاب أو حرب تعمل الدولة على مواجهتها؟
هناك علاقة بين الزيادة السكانية والإرهاب، فالزيادة السكانية ترفع نسبة الأمية والبطالة، واللذان يعدان تربة خصبة وسهلة لاستغلال عقول الشباب والبطالة نحو الإرهاب، كما أنّ المشكلة السكانية أصبحت عبئا كبيرا وأساسيا على اقتصاد الدولة، ولا حل لأي مشكلة في مصر إلا وكان وراءها الزيادة السكانية، التي أصبحت تضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته.
نجد ربطا بين الزيادة السكانية والمرأة.. ما تفسير ذلك؟
في بعض المجتمعات كالريف، نجد مجموعة مفاهيم يجب تغييرها بشكل جذري، مثل مقولة «اربطي جوزك بالعيال.. مخلفتيش ولد ليه؟ خلفي التالت هييجي ولد»، وهذه مفاهيم خاطئة ونتائجها كارثية، لذلك ندعو دائما بتعليم المرأة وتمكينها خاصة المرأة الريفية، فزيادة مستوى التعليم المرأة يساهم في تنظيم الأسرة بشكل كبير ويجب مشاركة رجال الدين، فتغير هذه المفاهيم يعد من المداخل المهمة في مواجهة القضية السكانية.
كيف ترين حل مشكلة الزيادة السكانية؟
يجب الاستفادة من الزيادة السكانية بـ«خفض الخصوبة»، ويُقصد بها خفض معدل المواليد من خلال تنظيم الأسرة، ويجب كذلك تعليم الإناث ودعم المرأة، فانخفاض معدل المواليد من شأنه تغيير التركيبة السكانية، وزيادة الفئة العمرية في سن العمل، ما يسهم بدوره في الزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
ماذا عن تنظيم النسل وحل الأزمة؟
من المهم التوعية بضرورة تحديد النسل، من خلال تربية الجيل الحالي بشكل واضح على أنّ الزيادة السكانية خطر يهدد كل الموارد، ووضع مناهج علمية في المقررات الدراسية خاصة في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وموضوعات تتعلق بالصحة الإنجابية والتوعية السكانية، كي نخلق جيلا يعرف الثقافة الصحية ومفهوم الأسرة وتنظيمها ورفع الوعي لديه بحل المشكلة التي تؤثر على المجتمع كله، وهي مشكلة يجب أن تشارك مؤسسات الدولة كافة في حلها.