دماء على الأسفلت.. مصرع شقيقين توأم في انقلاب دراجة بخارية بالفيوم
مصرع شقيقين توأم في حادث انقلاب دراجة بخارية بالفيوم
على أثر صوت احتكاك شديد، تبعته رائحة احتراق كاوتشوك ناتجة من احتكاكه مع الأسفلت بشدة؛ هرع المارة المتواجدون بالقرب من هذا المكان، ليجدوا دراجة بخارية منقلبة على الطريق، ودماء تسيل على الأسفلت من جثتي شابين صغيرين في بداية عقدهما الثاني، محاولين إنقاذهما لكن دون جدوى، حيث كانت روحهما قد فاضت إلى بارئهما، فتسابق الجميع ليغطي جسدهما حتى تأتي سيارة الإسعاف.
دقائق قليلة وحضرت الإسعاف لتحمل جثتي ذلك الشابين حيث تفاجأ الجميع أنّ المتوفين شقيقين توأم، حيث تم نقل جثتيهما إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الفيوم العام.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد تعيلب، مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بورود بلاغ من مرفق الإسعاف، بإصابة شخصين في حادث انقلاب دراجة بخارية على الطريق الدائري، في اتجاه الزملوطي بدائرة مركز شرطة الفيوم.
وعلى الفور، انتقلت قوات مركز شرطة الفيوم إلى مكان الواقعة، وتبينّ أنّ شابين فقدا حياتهما إثر انقلاب الدراجة البخارية بهما، وتبين أن المتوفين شقيقان توأم، «عبدو محمد سلطان» (20 عامًا)، وشقيقه التوأم «إسلام»، وأنّهما كان عائدين من عملهما في إحدى الأراضي الزراعية التابعة لوالدهما، وكانا يقودان الدراجة البخارية بسرعة شديدة، وخلال قيامهما بالدوران في إحدى «الملّفات» انقلبت بهما الدراجة البخارية فسقطا على رأسيهما مباشرة، ليصابا بنزيف حيث أغرقت دمائهما الأسفلت، ولقيا مصرعهما في الحال.
وعلى الفور تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، كما قامت قوات المرور بإزالة آثار الحادث، وتحرير المحضر اللازم وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وجرى إخطار أسرة المتوفيين للحضور إلى المستشفى والتعرف على جثتي نجليهما واستلامها تمهيدًا لدفنهما عقب تصريح النيابة العامة بدفن جثتيهما.