ظهور أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور.. هل يقي لقاح «كورونا» منه؟
روسيا تسجل أول إصابة بإنفلونزا الطيور «إتش 5 إن 8»
لقاح كورونا
وسط انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا، أعلنت روسيا، أمس، اكتشافهم أول حالة عدوى بسلالة «إتش 5 إن 8» من إنفلونزا الطيور إلى البشر، وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، فإنه تم إرسال المعلومات حول أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور إلى منظمة الصحة العالمية.
خبراء مركز «فيكتور» الحكومي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية، اكتشفوا المادة الجينية للسلالة المذكورة لدى سبعة أشخاص من موظفي مصنع دواجن يقع جنوب البلاد.
اكتشاف أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في روسيا، أثار تساؤلات عدة، خاصة بالتزامن مع انتشار وباء فيروس كورونا «كوفيد-19»، منها ما أثير حول قدرة لقاحات كورونا على الوقاية من إنفلونزا الطيور باعتبارهم فيروسات تصيب الجهاز التنفسي في المقام الأول.
اللقاحات تعمل على تنشيط الجهاز المناعي وبالتالي يخفف من حدة الأعراض
الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، بدأت حديثها لـ«الوطن»، بالتأكيد أن اللقاحات بصفة عامة أو لقاح كورونا محور الجدل، من شأنه العمل على تنشيط الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي يخفف من حدة أعراض المرض في حال الإصابة به، ولكن لا يقي ولا يمنع الإصابة تمامًا، سواء بالنسبة لفيروسي كورونا أو إنفلونزا الطيور، وضربت على ذلك مثالا بنتائج دراسة حديثة، كشفت عن أن الحصول على لقاح الدرن، أو ما يعرف بـ«BCG»، يخفف من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
اللقاح لا يمنع من الإصابة وتتوقف استجابة الجسم بحسب المناعة
وتابعت عبدالوهاب، أن استجابة الجسم للقاحات تختلف من شخص لآخر بحسب كفاءة وجاهزية الجهاز المناعي، وبالتالي فإن اللقاح قد يخفف أثار المرض بدرجات متفاوتة من شخص لآخر.
وبالنسبة للفيروسات كثيرة التحور بشكل عام، فإن اللقاح يقلل من حدة الأعرض بشكل كبير، وبالتالي في حال إصابة الشخص بإنفلونزا الطيور بعد تلقيه لقاح كورونا، قد يساعد في تخفيف حدة العدوى.