ثورة الفيروسين.. إنفلونزا الطيور وكورونا قد يصيبان الشخص في وقت واحد
انفلونزا الطيور
لم تفلح جهود العالم في السيطرة على جائحة فيروس كورونا، حتى بدأ إنفلونزا الطيور H5N8 في الانتشار مجددًا بالتزامن مع الجائحة، حيث جرى اكتشاف عدد من حالات المصابة في روسيا، بالتزامن مع تسجيل موسكو أمس أكثر من 12 ألف إصابة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت رئيسة الصحة العامة في روسيا، آنا بوبوفا، أن السلطات أرسلت معلومات عن الحالات السبع التي تم اكتشافها في عمال مزرعة دواجن في جنوب روسيا إلى منظمة الصحة العالمية، مضيفة أنه لا ينتقل من شخص لآخر لكن الوقت وحده هو الذي سيحدد متى ستسمح له الطفرات المستقبلية بالتغلب على هذا الحاجز، وأن اكتشاف هذه السلالة الآن يمنحنا جميعًا، العالم بأسره، الوقت للاستعداد للطفرات المحتملة وإمكانية التفاعل في الوقت المناسب وتطوير أنظمة الاختبار واللقاحات.
عز العرب: لا يمكن أن يتحد الفيروسان ولكن من الممكن أن يصاب الشخص بهما في وقت واحد
وعن احتمالية أن يتحد الفيروسان، أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن كل من إنفلونزا الطيور وكورونا لهما خصائص مختلفة من حيث التركيب الجيني، مشيرا إلى أن كلًا منهما من الفيروسات الخاصة بالجهاز التنفسي من نوع «rna»، وأنه لا يمكن أن يتحد كل منهما مع الآخر ويكونان فيروسا جديدا.
في حال الإصابة بكورونا وإنفلونزا الطيور في وقت واحد تكون نسبة الخطورة والوفاة مرتفعة
وأضاف عز العرب لـ«الوطن»، أنه يمكن أن يصاب شخص بالنوعين المختلفين من الفيروسات إنفلونزا الطيور وكوفيد-19، مؤكدا أنه في تلك الحالة سيكون وضع الشخص أصعب ما يكون، حيث يكون تضرر الجهاز المناعي أقوى، وتضرر الجسم والأعراض يكون مضاعفا، ونسبة حدوث الوفيات تكون مرتفعة جدا لأن الجهاز المناعي لن يتحمل الفيروسين.
وتابع استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أنه في حال انتشر فيروس آخر في منطقة يجب الابتعاد عنها نهائيا وزيادة الإجراءات الاحترازية، لأن نسبة الإصابة بفيروسين من الممكن أن تحدث وبصورة كبيرة جدا.