استشاري باطنة يحذّر من التدخين: يصيب بالسرطان ويقلل خصوبة النساء
التدخين
تحدّث الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة ومنسق التحالف المصري لمكافحة الأمراض غير المعدية، ورئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج إدمان التبغ، عما أثير مؤخرا بشأن وجود فوائد الدخان «المعسل والسجائر»، قائلا: «الموضوع مش حقيقي، وبنسعى عشان ناخد إجراءات قانونية ضد اللي صرح بده، لأنه بمثابة ترويج لأحاديث مضللة تماما، مفيش أي فوائد للتبغ، وده رأي كل الجهات الدولية مش التحالف بس».
وأضاف صفوت، لـ«الوطن»، أنّ مثل هذه التصريحات ووفقا للدراسات العلمية والبحثية، وفي ظل أزمة كورونا، تؤثر سلبا على مرضى الأمراض المزمنة، متابعا: «التدخين يؤثر على كل خلية من خلايا الجسم ويصيبها بمشكلات من أول نفس للدخان».
وأوضح استشاري الباطنة: «من أول يوم تدخين بيحصل نقص مزمن في الأوكسجين الواصل لخلايا الجسم، نتيجة أن الأوعية الدموية بتضيق بسب النيكوتين وأول ثاني أوكسيد الكربون، اللي بيطرد الأوكسجين من خلايا الدم وبيقلل نسبته».
وأكد صفوت، أنّ التدخين له آثار جانبية ضارة كثيرة تؤثر سلبا على صحة الإنسان، بينها أمراض السرطان، والتأثير على الخصوبة لدى السيدات، والضعف الجنسي لدى الرجال وضعف الانتصاب، موضحا أنّها ليست عند كل البشر، لكنها تختلف وفقا للمناعة وعمر الشخص والعادات الصحية السليمة ومدى إصابته بأمراض أخرى.
وتابع أنّ جسم الإنسان المدخن وأعضائه «تمرض وتعجز مبكرا» عن جسم غير المدخن، والأمر يحتلف من شخص لآخر، موضحا أنّ المرأة والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الرجال، نظرا لضعف أجسامهم بدنيا عن الرجال، كما أنّهم أكثر تأثرا بسبب التدخين السلبي، لذا يجب الابتعاد عنه خاصة مع وجود أطفال.
وأشار إلى أنّ الفترة الماضية ظهر ما يسمى بـ«التبغ المدخن»، وهو وسيلة للإقلاع عن التدخين، موضحا: «هذا الكلام غير حقيقي، فالدخان جميعه ضار بالصحة، والشركات تروج له بما يخالف الحقيقة»، موضحا أنّ التحالف تقدم إلى مجلس الوزراء وحماية المستهلك، ببلاغات بشأن الترويج للتدخين بما يؤثر سلبا ويضرّ المواطنين.