ششة كمال مصممة كرسي الجعران: مصر تغزو البيت الأبيض بفنها وثقافتها
ششة كمال
برز على الساحة مؤخرا «كرسي الجعران» لمصممة الديكور المصرية ششة كمال، كواحد من أبرز مقتنيات البيت الأبيض في فترة ترامب الرئيس الأمريكي السابق، حيث تناقلت الصحف الأجنبية مؤخرا أخبار أبرز المقتنيات والهدايا التى تلقاها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وزوجته ميلانا، والتى آلت بعد مغادرة ترامب الرئاسة رسميا إلى البيت الأبيض، ومنها كرسي الجعران، الذى أهدته الرئاسة المصرية إلى ميلانا ترامب خلال زيارتها لمصر في أكتوبر 2018، هذا الكرسى تحديدا اعتبر أحد أفضل 5 قطع من بين 8 آلاف قطعة من مختلف أنحاء العالم في البيت الأبيض.
شُشّة كمال تحدثت لـ«الوطن» عن رد فعلها بتداول صور عملها المميز على مستوى العالم، موضحة رحلة الكرسي منذ تصميمه، وطموحاتها المستقبلية ونصيحتها للشباب:
*ماذا يعنى لك وجود قطعة من تصميمك في البيت الأبيض الأمريكي؟
*في أكتوبر 2018 طلبت منى الرئاسة المصرية الكرسي لكي يقدم كهدية لميلانا ترمب وقت زيارتها لمصر، بعدما وصل البيت الأبيض وصلنا إيميل من البيت الأبيض بعدها بشهر من الشخص المسؤول عن التقييم، ووصف القطعة أنها من بين 8 آلاف قطعة يتلقاها الرئيس والسيدة الأولى في أمريكا كل عام، ولم نر قطعة فريدة وعلى هذا القدر من الجمال، وحاليا بعد أن ترك الرئيس الرئاسة رسميا في الولايات المتحدة، يتم حصر قائمة، والحكومة الفيدرالية تنشر قائمة بجميع الهدايا التى تلقاها الرئيس، لأنها من ممتلكات البيت الأبيض وليست ممتلكاته الشخصية، عند نشرت هذه القائمة، عرضت الصحف الأجنبية في أوروبا وأمريكا وآسيا أفضل ما تضمنته القائمة التى تضمنت نحو 8 آلاف هدية، وتناقلت الصحف أن الكرسي المصري من أفضل خمس هدايا نادرة ومختلفة ومتميزة في القائمة.
*ما أهمية إشادة الصحف الأجنبية بالكرسي؟
*سعيدة جدا وهو شىء يعني أنى أسير في طريق صحيح، ولا أحفر في الصخر، لأنه يحدث تقدم، وتأثيره الجيد ليس لى أنا فقط، ولكن للشباب فى العموم، كما أن فخورة لأنى أمثل بلدي بهذا التصميم وأدرجت اسم مصر في قائمة أفضل الهدايا ضمن تقييم على مستوى العالم، وعلى أعلى مستوى، فالهدايا التى تقدمها الدول للرؤساء الأمريكيين، من أنحاء العالم هى أقيم وأغلى ما عند كل دولة، ومن تصميم أفضل المصممين في العالم.
من أين استوحيت فكرة تصميم الكرسي؟
*كرسي مصمم من النحاس بأيادٍ مصرية وخامات محلية، وعليه الجعران المشهور، وهو رمز من رموز جلب الحظ والحماية، لذلك كان يقتنيه الملوك، والقطعة الأصلية التى استلهمت منها التصميم موجوة في مقبرة الملك توت عنخ آمون في مقبرته، وانتهيت من تصميمه في 2016 وشاركت به في عدة معارض خارجية، إلى طلبته الرئاسة في 2018.
*لماذا تعملين على الحضارة المصرية القديمة؟
*أعمل لإعادة تسويق الفن المصري العظيم في العالم، وكل عام نشارك في معارض في فرنسا وإنجلترا، الجمهور هناك ينبهر بالتصميمات المستوحاة من الحضارة الفرعونية، طوال عمري أحلم بتوصيل أعمالنا إلى أوروبا، ليكون هناك أثاث مصر كما يوجد في بيوتنا بالأثاث الفرنسي وإيطالي، ووجود الكرسى ضمن مقتنيات في أمريكا تحقيق لحلم وصولنا إلى العالمية وليس في فقط في بيوت أوروبا، بل في البيت الأبيض نفسه، حتى أني تلقيت تعليق أعجبني يقول إن مصر تغزو البيت الأبيض بفنها وثقافتها.
*كيف يحدث الترويج للحضارة المصرية؟
*أحاول إنشاء اتجاه تصميمي جديد، مستوحى من الفن المصري القديم بحداثة أو روح معاصرة، وهو ما أحاول عمله منذ بدايتي، والحركة ينضم إليها فنانون من مجالات مختلفة تقوم عليها صناعات كبرى، ليست في الأثاث فقط، وإنما في الملابس والأكسسوارت، وفي الخارج نجد أن بيوت أزياء كبيرة جدا مثل شانيل وكريستيان لوبوتان، يستخدمون قطع مستوحاة من الفن المصري القديم لكى تكون جاذبة للعملاء على الرغم أنهم لا يمتون بصلة للحضارة المصرية، إذن فنحن من باب أولى أن نهتم بتسويق هذه الحضارة.
*رسالة للشباب..
*أقولهم اتمسكوا بأحلامكم، لأن الحلم من أقوى الإمكانيات هو الحلم الذى يدفعه للسعي نحو تحقيق الهدف.