أسامة الأزهري: بعض التيارات السلفية اختذلت مفهوم الخلق في العبادة فقط
الدكتور أسامة الأزهري
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأسئلة الوجودية التي قد يسألها الشخص لنفسه، مثل لماذا وجد الإنسان على ظهر الأرض، أو لماذا خلقنا الله، ومثل تلك الأسئلة هي أسئلة كبرى قد استغرقت الإجابة عليها سنوات من البحث الطويل والدراسات العلمية، التي أجريت في ذلك الشأن، وخلصت إلى أن كل ذلك جاء من قبل الله للإيمان به وبجميع مخلوقاته.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن العقل الغربي لا يسمي تلك الأسئلة بـ«الكبرى»، ولكن بـ«الأسئلة النهائية»، وفي بعض أبحاثهم التي أطلقوها قد تستغرق ملايين السنوات دون الوصول لنتائج: «المفترض أن يكون هناك مناهج أخرى للبحث والإجابة لهم».
وأوضح مستشار الرئيس، أن خلق الله للبشر والحيوانات والأرض جاء بهدف العبادة والعمران والتذكية، وهناك عددا من التيارات السلفية والإسلامية الأخرى التي اختذلت مفهوم الخلق في العبادة فقط، وكأنهم تصوروا أن الدين معناه العبادة وحدها: «النظارة اللي شافوا بيها العبادة بس لم تظهر لهم ضرورة العمران والعمل».
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن المفهوم الأساسي والرئيسي للتوكل على الله هو السعي والكد والمجهود والاتقان والجدية والتفاني وتعظيم قيمة الوقت؛ إذ تلازم حسن التوكل على الله بالكسب الحلال الوفير، وهما نقطتين لا ينفكا عن بعضهما البعض.
وأشار «الأزهري» إلى أن الخبراء في جودة التعليم أكدوا أن المنهج التعليمي يجب أن يكون به معلومات ومهارات لاستحضار المعلومات والتدريب المهاري والوجدانيات، ما ينطبق على العمل؛ إذ أنه وفي حال قام الشخص بعمله بدون نفس راضية أو بدون حب، فيؤدي ذلك إلى تقليل البركة فيه، خاصة أنه إذا أحب الشخص عمله أبدع فيه، واتقن ووصل لمراتب عليا به.