جامعة سوهاج «تردع» واضع سؤال بن شرقي وتعتذر للزمالك
بن شرقي
قررت جامعة سوهاج، إيقاف ندب الأستاذ المسؤول عن وضع سؤال في امتحانات كلية الحقوق لطلبة الفرقة الرابعة، في مادة القانون الدولي الخاص، عن لاعب الزمالك أشرف بن شرقي، يفترض وفاة اللاعب.
وحول ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وما تناوله السؤال من المساس بحياة اللاعب الشخصية، أكّدت جامعة سوهاج، في بيان أصدرته منذ قليل، أن «جامعة سوهاج تحترم نادي الزمالك ولاعبيه وجمهوره العظيم، مثله كسائر الأندية وجماهيرها».
وتابعت جامعة سوهاج، في بيانها: «تدرك إدارة الجامعة ما أثير حول هذا السؤال الذي تناول الحياة الخاصة للاعب، كان يجب أن يكون أستاذ المادة أشد حرصًا من ذلك، لكنها تؤكّد هنا أن أسئلة الامتحان هي مسؤولية واضعه، لذا قررت الجامعة إيقاف ندب أستاذ المادة مع مخاطبة رئيس جامعة أسيوط للتحقيق في الأمر».
وكان أثار سؤال تمّ وضعه أمس، في امتحان مادة القانون الدولي الخاص للفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة سوهاج يفترض فيه واضع الامتحان وفاة لاعب نادي الزمالك المغربي أشرف بن شرقي عقب اصابته بكورونا حفيظة عدد من جمهور نادي الزمالك عقب تداول السؤال على مواقع التواصل الاجتماعي.
وناقش سؤال الامتحان قضية ميراث اللاعب بعد وفاته وتركه ثروة ضخمة ووجود شقيق له حاصل على الجنسية المصرية يقيم في محافظة سوهاج، يطالب بالميراث الذي تمّ تقسيمه من قبل الورثة، كما أن هناك دعوى مقامة على شقيق اللاعب من زوجته الفرنسية.
بينما جاء رد الدكتور أحمد عبدالموجود الميري، الأستاذ بكلية الحقوق جامعة أسيوط، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الميري في رده: «نتيجة ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعى من لغطِ وسوء فهمٍ وتقديرٍ بخصوص امتحان الفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة سوهاج فإننى أود أن أوضح أن الامتحان متعلق بمقرر القانون الدولى الخاص الذى تتناول قواعده كيفية حل وتسوية المنازعات الخاصة الدولية».
وتابع «تحتوي المنازعات الخاصة الدولية على عنصر أجنبي، أى أحد أطرافها يحمل جنسية أجنبية، وبالتالى فالتطبيقات العملية للمقرر النظرى هى خير وسيلة لفهم الطلاب وإدراكهم حتى لا يصطدموا بالواقع العملى مختلفاً عما درسوه».
وأكد أنه «يكِن كافة الاحترام والتقدير لنادى الزمالك العريق وكافة الأندية المصرية بجميع لاعبيها وأعضائها وجماهيرها فهم يُمثلون بلدنا الحبيب وواجبٌ علينا مساندتهم، وهو الدافع وراء الاستعانة برموزٍ مشهورةٍ ومحبوبةٍ على سبيل الافتراض فى تطبيقاتنا العملية».
وواصل «السؤال (القضية) كان عبارة عن افتراضاتٍ لا تمت للواقع بأى صلة، ولم يُقصد منها الإساءة ولا التشهير ولا التعرض، والدليلُ أن كل وقائع القضية افتراضية ومن وحي توصيل المعلومة بشكلٍ أسرع وأفضل للطلاب».
وختم بقوله: «يجب ألا يقودنا التعصب والانتماء الكروى إلى اللغط وتفسير الأمور على غير حقيقتها، فالرياضة أخلاق واحترام ويؤسفنى تناول البعض وقائع القضية على أنها خبر وحدث، فأنا لست صحفياً ولا إعلامياً ولا غيره».