أستاذة طب أطفال توضح الأعراض الملحوظة لـ«متلازمة ما بعد كورونا»
الدكتورة منى الجنزوري.. رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس
أكدت الدكتورة منى الجنزوري، رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس، أن إصابة الأطفال بمتلازمة التهاب ما بعد بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، لا يظهر لها أعراض ملحوظة، لفترة تتراوح من أسبوعين إلى شهر، كاشفة أن بعد ذلك يظهر على الطفل ما يسمى بـ «الهياج المناعي للجسم من الكورونا».
وأضافت «الجنزوري»، خلال لقائها الثلاثاء، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة «سي بي سي»، والذي تقدمه الإعلاميات مفيدة شيحة وسهير جودة ومنى عبدالغني، أنها لاحظت إصابة حوالي 70 طفلا بهذه المتلازمة، خلال الموجة الأولى من انتشار الفيروس، في حين تعرفت على إصابة 30 طفلا بتلك المتلازمة حتى الآن، منذ بداية الموجة الثانية من انتشار الفيروس.
وعن أعراض الإصابة بتلك المتلازمة بين الأطفال، تابعت رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس: «هتلاقي الطفل سخن أوي»، بمعنى أن درجة حرارته وصلت لحوالي 40 درجة وأكثر، وحتى مع إعطاء الطفل مخفضات للحرارة، لا تنخفض درجة حرارته.
وواصلت «الجنزوري» قائلة: «بعد كدا بيحصل احتقان في العين، عين الطفل بتبقى حمرا لون الدم»، مشيرة إلى أن ذلك يصاحبه طفح جلدي، وخاصة بقدمي وأيدي الطفل، واصفة هذا الطفح بـ«لونه روز كدا، ومرفوع شوية عن الجلد»، لافتة إلى أن هذا الطفح الجلد من الممكن أن يظهر بأي منطقة بجسم الطفل، لكن الملاحظ حتى الآن، ظهوره بنسبة كبيرة بالأيدي والقدمين.
وأوضحت رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس أن من الأعراض التي تظهر أيضا على الطفل، تتمثل في «لسانه بيبقى أحمر، وشفايفه كمان حمرا ومشققة، لدرجة تخلي الأم فاكره ان ابنها واكل فراولة»، فضلا عن حالة الإعياء الشديدة التي تصيب الطفل.
وألمحت «الجنزوري» إلى أن في حالة وصول الطفل إلى تلك الأعراض، ولم تذهب به الأم إلى المستشفى، خلال يومين أو 3 بأقصى تقدير، في تلك الحالة تحدث مضاعفات، من بينها التهاب بالأوردة الدموية الخاصة بجسم الطفل بالكامل، بالإضافة إلى انخفاض شديد بضغط الطفل، إلى جانب دخوله في مرحلة صدمة، ناتجة عن هبوط شديد بالدم.
وشددت رئيس قسم الأطفال بجامعة عين شمس أن الأم في حالة رؤيتها لتلك الأعراض على طفلها، وبالأخص الارتفاع الكبير بدرجة حراراته، واحمرار عينه، والطفح الجلدي، عليها أن تذهب مسرعة إلى المستشفى.