كورونا تنعش التجارة الإلكترونية.. وخبراء: ستستمر حتى بعد الجائحة
التجارة الإلكترونية: مستقبل العالم في ظل كورنا.. ومصر تخطو بثبات نحوها
التجارة والتسوق الإلكتروني
لا يختلف اثنان على أن جائحة كورونا وضعت شروطا جديدة في مجال التسويق خلال هذه الأزمة، بعد أن شهدت الأسواق ركودا كبيرا على المستوى المحلي والعالمي، إلا أن التجارة الإلكترونية أظهرت جانبا مهما، قد يكون أقل تكلفة للشركات والعلامات التجارية، مما قد يساهم في استمرار ظاهرة البيع عبر الـ«أون لاين» بدلا من البيع المباشر.
وتشير بعض البيانات التي رصدتها «الوطن» إلى أن القوائم المالية لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم بقيادة «أمازون» و«آبل» و«فيسبوك» وغيرها أظهرت تحسنا كبيرا في أرقام المبيعات والأرباح، حيث ارتفعت أرباح هذه الشركات بحسب آخر إحصائية بنسبة 15.2 في المئة بزيادة بلغت 16.9 دولار، وذلك بعدما ارتفعت أرباحها من 111.1 مليار دولار في عام 2019 إلى نحو 128 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2020.
ويقول استشاري التدريب عن بعد، هشام عامر، إن التجارة الإلكترونية انتشعت بشكل كبير خلال جائحة كورونا، وأنها من الممكن أن تستمر خلال الفترات المقبلة كونها أصبحت رائجة بين المستهلكين وتوفر عليهم جهدا كبيرا في الحصول على السلعة، لاسيما وأنها حققت أرباحا كبيرة للشركات والعلامات التجارية، التي قد تساهم في استمرار تلك التجارة.
ويشير عامر إلى أن الشركات المصرية بدأت بالفعل الدخول في هذه المنظومة عبر الوسائل المخصصة حتى تواكب هذه الظاهرة في ظل جائحة كورونا، وحتى تتمكن من تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال أزمة كورونا، لافتا إلى أنه بالفعل هناك شركات مصرية عديدة أصبح البيع لديها «أون لاين» وتشجع العملاء أيضا على ذلك.
وفي تصريحات للخبير المصرفي بقطاع التكونولجيا المالية، أحمد منصور، أكد خلالها أن مصر ليست متأخرة كثيرا في التجارة الإلكترونية، خاصة في أزمة كورونا، لافتا إلى أن التجارة الإلكترونية في مصر نمت بحوالي 300 إلى 500%، ووصلت إلى حوالي 40 مليار جنيه أي أن حجم السوق في التجارة الإلكترونية وصل في مصر في العام الماضي إلى 40 مليار جنيه.
كما أكد على كلامه، هشام عامر، بأن التجارة الإلكترونية في مصر من المتوقع أن تشهد مزيدا من الانتعاش خلال العام الحالي، بعد أن حققت أرقاما غير متوقعة خلال العام الماضي، لافتا إلى أن أغلب شركات التدريب عن بعد تنمي فكرة التسويق والبيع عبر الـ«أون لاين» بسبب جائحة كورونا، وأن هذه الظاهرة ستستمر إلى ما بعد أزمة كورونا.
وأكد خبراء أن هناك نموا ملحوظا في التجارة الإلكترونية، ومن الممكن أن تصل إلى مستويات تقارب 65% خلال العام 2021، لافتين إلى أن تطور الشركات خلال أزمة كورونا أسهم في نمو كبير للمبيعات بسبب الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى المزايا المهمة والسهلة للتجارة الإلكترونية.
وعلى صعيد الشركات، التي زادت مبيعاتها في مصر، وهي شركات بيع الأجهزة الالكترونية، والمطاعم، والملابس، والعلامات التجارية المعروفة، إلا أن الشركات التي لم تستطيع ركب هذا التطور الواضح في التسويق الالكتروني بسبب جائحة كورونا، تسعى بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة إلى الدخول في هذه المنظومة تدريجيا ليقينها بأن هذا هو السبيل الوحيد في تدارك أزمة كورونا وانتعاش مبيعاتها مرة أخرى.