2بس عشان ياخدوا حقهم.. الأوقاف: تنظيم النسل يوافق الشريعة الإسلامية
د. أسامة فخري الجندي
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، إن تنظيم النسل لا يتعارض مع مشيئة الله عز وجل، وقد أجازه الفقهاء القدامى والمحدثون متى كان هناك داع إليه، مؤكدًا أن تنظيم النسل يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تريد نسلًا تتطلع إليه الآمال ويتحقق به كونه زينة الحياة الدنيا.
وأضاف «الجندي» خلال ندوة له بجريدة «الوطن» في إطار حملة «2 بس عشان ياخدوا حقهم» والتي أطلقتها الجريدة: لا شك أن الولد من نعم الله عز وجل وأن زينة الحياة الدنيا، وكل منا يرغب في الولد حتى الأنبياء عليهم السلام طلبوا الولد، فهذا سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي طلب الولد الصالح «رب هب لي من الصالحين»، وهذا سيدنا زكريا عليه السلام الذي دعا ربه بالذرية الطيبة «قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء».
تنظيم الأسرة
وتابع: السؤال هنا متى يكون الولد قرة عين لوالديه؟، ومتى يكون أداة من أدوات صناعة الجمال في الكون؟، ومتى يكون أداة من أدوات البناء في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن الإجابة هنا واضحة، وهي أن الولد يكون أداة بناء حينما يكون مستقيمًا في سلوكه، ناضجًا في تفكيره، عفيفًا في أسلوبه وتصرفاته.
تنظيم النسل في الإسلام
وذكر أن كل تلك المواصفات التي نحتاجها تتطلب الاهتمام بالجوانب الإيمانية والسلوكية والوجدانية والعلمية، بالإضافة للجسدية، وكل هذا لا شك يتطلب توفير المناخ المناسب لتحقيق تلك المواصفات حتى تنتج الأسرة لنا هذا الولد المستقيم العفيف، وحتى يكون مستقبلًا الساعد الذي يبني الأمة في شتى المجالات.
وتابع: أن تلك المواصفات لا تتسق مع أسرة لديها كثرة في النسل، والوالد موظف بسيط ربما يعيش في مكان ضيق، لا يستطيع كفاية أسرته بتوفير المناخ السابق، فأين المناخ الذي سيوفره لتحقيق المواصفات التي يحتاجها الولد ليكون صالحا لدينه ووطنه.