شوقى: 23 مليون طالب بالمراحل الدراسية استفادوا من تطوير التعليم
توجيهات الرئيس أن نكون مجتمع «يتعلم ويفكر ويبتكر»
طارق شوقي في فعاليات المؤتمر
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن القيادة السياسية لديها الرغبة في تطوير التعليم، موضحًا أن رحلة تطوير التعليم بدأت في فبراير 2017 ليستفيد نحو 23 مليون طالب في المراحل الدراسية المختلفة بالسير في العديد من الاتجاهات.
وأشار شوقى خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر «المسار الرقمي.. اتجاهات حديثة في التعليم»، والمقام في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 25 وحتى 27 مارس الحالى، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إلى تطبيق نظام التعليم الجديد 2.0 ونظام التقييم المعدل، وإنشاء نماذج مدارس جديدة مثل «المدارس اليابانية» و«مدارس التكنولوجيا التطبيقية» والاهتمام بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
الدولة استمرت فى التطوير وفقًا لتوجيهات السيسي
وأكد أن الدولة المصرية استثمرت في تطوير العملية التعليمية خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن نكون مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر، مشيرًا إلى أن تلك الرسالة كانت المحرك لتطوير العملية التعليمية.
خطة التطوير تهدف تحويل المنظومة من التعليم إلى التعلم
وفي كلمته استعرض الوزير، خطة تطوير التعليم المصري، والتي تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، قائلاً: «إن هدفنا هو تطوير التعليم المصري وإحداث ثورة تجعل أبناءنا الطلاب على مسار التقدم المعرفي، وليس التعلم للحصول على الشهادات».
عامين من تنفيذ بنوك «الأسئلة والمعرفة»
وأضاف شوقي، «أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة من خلال المناهج التي وضعناها لدفع أبنائنا الطلاب إلى التفكر وليس فقط اجتياز الامتحانات»، متابعا «أننا استثمرنا منذ أكثر من عامين في تنفيذ بنوك الأسئلة وبنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية».
توفير البدائل التعليمية فى ظل انتشار «كورونا»
وانتقل الوزير في كلمته للحديث عن جهود الوزارة في ظل انتشار جائحة «كورونا» وحرصها على مواصلة تعليم الطلاب من خلال توفير العديد من البدائل التعليمية المختلفة «المنصات الرقمية- القنوات التلفزيونية – منصات التعلم عن بعد- بنك المعرفة»، الأمر الذي أشادت به غالبية المؤسسات الدولية مثل «البنك الدولي» و«اليونيسيف».
وتحدث الوزير عن إضافة العديد من المناهج الحديثة إلى السنوات الدراسية مثل «تكنولوجيا المعلومات» لتأهيل الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل، والتي تعتمد على تدريس المناهج للأطفال بطرق تفاعلية شيقة وليس بطريقة التلقين.
الموروث الثقافي الاعتماد على الدروس الخصوصية
واستطرد: "لدينا مشكلة في الموروث الثقافي بمجتمعنا وهي الاعتماد على الدروس الخصوصية، ولكننا استطعنا توفير عدد من المنصات الرقمية ووفرنا منصات بث مباشر للدروس التعليمية كل تلك الأدوات ساعدتنا في مرحلة انتشار فيروس كورونا».
وأوضح: «نمتلك المناهج التي تم تأليفها لنظام التعليم الجديد، فضلاً عن امتلاكنا لبنوك الأسئلة لأول مرة، وهو ما يساعدنا على نقل تجربتنا لعشرات الدول على غرار الشهادات الدولية، والتي عملت الوزارة على اعتماد الامتحان المصري EST ليكون المؤهل الوحيد لطلاب الدبلومة الأمريكية لتنسيق الجامعات المصرية بسبب الأخطاء الكثيرة ومافيا الشهادات الدولية».
وحول التعليم الفني، أكد شوقي، أن المنظومة الجديدة في التعليم الفني تعتمد على فكرة الجدارات والتي تعمل على إعطاء الطالب مهارات متخصصة في مجاله، مشيرًا إلى أن الوزارة استحدثت تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الشريك الصناعي بما يوفر فرصة أفضل لطلبة التعليم الفني.
مهتمون بتطوير التعليم الفني لتلبية احتياجات سوق العمل
ولفت شوقي إلى اهتمام الدولة بتطوير التعليم الفني من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ورفع كفاءة العمالة الفنية بما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد القومي.
ومن جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في كلمته، إن الحديث والحوار حول المسار الرقمي إنما يعكس اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية في تطوير التعليم في مصر باستخدام أحدث السبل والوسائل والأدوات التكنولوجيا.
وأضاف: «أنه قد أصبح دخول التعليم في مصر إلى آفاق المسار الرقمي والأخذ بأحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة خيارًا استراتيجيًا وأمرًا حتميًا للحاق بركب الدول المتقدمة في مجال التعليم بل وتحقيق الريادة والسبق لبلدنا».
وأشار إلى أن ما قامت به الدولة على مدار السنوات القليلة الماضية في مسار التعليم الرقمي أمر يعكس وعي واستباق للأحداث والأزمات العلمية التي شهدها العالم مؤخرًا، وخاصة في مواجهة جائحة كورونا، لافتًا إلى أن مصر كانت قد قطعت شوطًا لا بأس به في هذا المجال.
تقديم نماذج تعليم مختلفة
وشدد على التعاون المثمر بين المحافظة ووزارة التربية والتعليم، حيث أنه تم إنشاء العديد من المدارس التي تقدم نماذج تعليم مختلفة بالمحافظة مثل المدرسة الرسمية الدولية والمدرسة المصرية اليابانية، وإيصال التعليم إلى الفتيات في المناطق الحدودية.
وخلال فعاليات المؤتمر تم تقديم عدد من الهدايا الرمزية من المعاجم اللغوية لعدد من قيادات الوزارة، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر العديد من القضايا المستقبلية التي تهتم بالتعليم على مستوى العالم، والتي تنظمه مؤسسة «يورك برس ولونجمان».
يشار إلى أنه شارك فى الفعاليات عدد من قيادات الوزارة وخبراء تطوير التعليم من مختلف دول العالم.