«أكساد» تدعم مصر بـ10 ملايين عقلة لدعم زراعة 100 مليون شجرة زيتون
وفد اكساد
التقى اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وفد خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، برئاسة الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، لبحث المشروعات ذات الأولوية في القطاع الزراعي، ومنها مشروعات حصاد الأمطار ورفع كفاءة الأودية ومخرات السيول، والاستفادة من المخلفات الزراعية في إنتاج الوقود وتطوير إنتاجية النخيل والزيتون في مطروح وسيوة، والحفاظ علي الأنواع المهددة بالانقراض بواحة سيوة.
وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، إن المحافظة لديها ميزة نسبية في إنتاج الزيتون والتين، والتمور، رغم التحديات المائية والأرضية التي تواجه المنطقة، مشددًا أهمية تطبيق نماذج لمشروعات تراعي هذه التحديات وتتأقلم مع ظروف الجفاف والتصحر الذي تعاني منه عدد من المناطق وذلك بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد.
أضاف «شعيب»، في كلمته خلال الاجتماع إن الدولة لديها مشروعات طموحة تحقق التنمية المستدامة بالمنطقة وتنعكس علي المردود الاقتصادي في مصر، ومنها التوجه إلي المشروعات التي تحقق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي، مثل مشروعات إنتاج التمور في واحة سيوه والمشاركة في مشروع الرئيس السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، بأصناف متميزة من زيتون الزيت وتنمية الثروة الحيوانية من الأغنام بسلالات متميزة لإنتاج اللحوم والألبان بالتعاون مع «أكساد».
وأوضح محافظ مطروح، أنه يُجرى حاليًا تنفيذ مخطط شامل برعاية الرئيسي السيسي لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة، بالتنسيق بين وزارتي الري والزراعة، وسيساهم ذلك في الحل الجذري لمشاكل الصرف الزراعي في الواحة ويحد من مشاكل ملوحة التربة والمياه، ويضمن تنفيذ ضوابط لاستخدام المياه الجوفية فيها، ويساهم في الإستخدام الأمثل للخزان الجوفي.
من جانبه، قال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» في القاهرة، أن جولة الخبراء في محافظة مطروح اعطت إهتمام بالتنمية الزراعية والدلتا الجديدة التي تضم مناطق الاستصلاح الجديدة في مشروع مستقبل مصر وجنوب الضبعة، ويمتد إلى الساحل الشمالي، من خلال استكمال تنمية أراضي الساحل الشمالي في مطروح، فضلًا عن الميزة النسبية للمحافظة في إنتاج المحصولين الرئيسيين وهما التين والزيتون.
وأكد «خليفة»، توجيه مدير «أكساد»، بتوفير 10 ملايين عقلة زيتون مجزرة، حيث يوجد مشتل خاص لتوفير لمصر وستكون المرحلة الاولي بإجمالي مليون عقلة، مشددًا على أهمية وجود مشاتل مصرية مجهزة تستقبل المليون عقلة سواء في مركزي البحوث الزراعية أو بحوث الصحراء أو وزارة الزراعة، لأن تجهيز هذه المشاتل مسؤولية الحكومة لاستقبال المليون عقلة، حيث سيتم رعايتها لمدة 6 أشهر قبل توزيعها، خاصة أن هذه الشتلات ستكون لأصناف ثنائية الغرض أو التركيز علي أصناف لإنتاج الزيت وخاصة لأصناف الزيتون «الصوراني» المتميز في إنتاج الزيت.
وأوضح مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، أن ذلك يأتي في إطار دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، على أن تكون الأولوية لزراعة أصناف الزيتون لأغراض إنتاج الزيت، وذلك بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء في توفير الشتلات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى في إنتاج زيتون المائدة.
ولفت مدير مكتب «أكساد»، في القاهرة إلى أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة يعمل علي مساعدة مصر من خلال وفد الخبراء على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سبتمبر الماضي، بحضور الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، بما يعود بالنفع علي أهالي مطروح لأن هذه المشروعات يقيمها المواطن في مطروح، وتستهدف أن تحوذ على رضاه بتقديم الخدمات اللازمة في مشروعات مكافحة التصحر ومشروعات حصاد مياه الأمطار، إضافة إلى إنتاج الطاقة من المخلفات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية بتنمية المراعي من خلال خبراء «أكساد».
وكشف «خليفة» عن أن هذه المشروعات تستهدف الحد من التصحر والتدهور في الغطاء النباتي في محافظة مطروح، والذي امتد علي مدار أكثر من 30 عامًا مضت بسبب الاستنزاف الجائر للغطاء النباتي في المنطقة، وهو جزء مهم لـ«أكساد» والدولة المصرية مهتمة في إطار مشروعات تنمية الساحل الشمالي متعلق بتنمية المراعي وتحسين حالة المراعي وتوفير سلالات من أغنام العواس السورية المتميزة في إنتاج اللحوم والألبان، فضلًا عن توفير وحدات البيوجاز في مطروح وجنوب سيناء.
وأوضح أن مدير عام «أكساد» وافق علي إنشاء 3 وحدات لإنتاج الوقود الحيوي في مطروح، وأن وزارة الزراعة طلبت زيادتها إلى 4 وحدات يتم توزيعها علي المراكز الإدارية بالمحافظة لعمل توزان بين هذه المراكز الإدارية، وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع مديرية الزراعة ومركز بحوث الصحراء.
وطالب «خليفة» بصفته نقيبًا للزراعيين بدراسة مقترح لإنشاء تجمعات تنموية في مطروح خاصة في سيدي براني، بما يتيح للدولة من خلال هذه التجمعات تقديم الخدمات الحكومية، ومنها الخدمات الزراعية والصحية والبيطرية والتعليمية، مثل نموذج التجمعات الزراعية في سيناء والبحر الأحمر، لأنه الحل الأمثل لتقديم هذه الخدمات.
ولفت مدير مكتب «أكساد»، إلى أهمية مواصلة تنفيذ حماية واحة سيوة من الكثبان الرملية، والذي ينفذه المركز العربي وانعكس علي التأثير الاجتماعي والاقتصادي وتحسين المستوي المعيشي نتيجة التجربة الناجحة في هذا الموضوع.
ومن جانبه، قال المهندس عبدالرحيم لولو خبير الأراضي في «أكساد»، أن وفد الخبراء يضم متخصصين في مختلف الملفات ذات العلاقة برفع كفاءة الموارد الأرضية والمائية في محافظة مطروح، إعتمادا علي التنمية الزراعية، وان مشاركة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة يأتي ضمن إتفاق مسبق بين الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، ومحافظ مطروح علي المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تحقق هذه الأهداف، مشددا علي أن العمل سيكون علي أرض الواقع لان «كل شيء بالأمل إلا الزراعة فهي بالعمل والعلم في القرطاس والخبرة في الرأس».
وأضاف عبدالرحيم لولو، أن توجه «أكساد » كبيت خبرة عربي يضيف إلى الخبرات المصرية ممثلة في المراكز البحثية في مصر مثل مركزي «بحوث الصحراء» و«البحوث الزراعية» من خلال التكامل لنصل إلي أهدافنا المنشودة في التنمية الزراعية، مشددًا على أن توجيهات الدكتور نصرالدين العبيد تأتي في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع محافظ مطروح خلال الزيارة الأخيرة في سبتمبر الماضي، ومنها إعداد خطط مشروعات وبرامج إنتاج الوقود الحيوي والنهوض بالأشجار المثمرة مثل التين والزيتون والتمور في مطروح وواحه سيوة، وتنمية المراعي والاستمرار في مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية.