أكساد: مشروعات للاستفادة من الأمطار في الساحل الشمالي ومطروح
تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية لاستفادة منها في الزراعات الرعوية
برامج أكساد
نفذ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، عدد من ورش العمل ضمن مشروع الزراعة كعمل تجارى وكوسيلة للتنمية الريفية وخلق فرص عمل بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» في محافظتي بني سويف والمنيا، لتطوير وتنمية المجتمعات الزراعية والريفية في هذه المناطق بمشاركة 30 جمعية زراعية ومديريتي الزراعة بالمحافظتين.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، إن هذه المشروعات يتم تنفيذها بالتعاون مع الدولة المصرية، في إطار الحرص على تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الريفية والرعوية والجافة، معربا عن استعداد «أكساد» لتقديم الخبرات اللازمة للاستفادة من موسم حصاد الأمطار الحالي في الساحل الشمالي في إطار هذ التعاون.
وأضاف «العبيد»، أن «أكساد» تدعم جهود الحكومة المصرية في تطوير القطاع الزراعي وتحديث منظومة الري في مختلف المناطق المستهدفة، ومنها مشروعات حصاد الأمطار في الساحل الشمالي ومطروح، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية في هذه المناطق للاستفادة منها في الزراعات الرعوية المستدامة التي تحقق الاستقرار الاجتماعي لأهالي مطروح والساحل الشمالي.
المشروع يخدم صغار المزارعين
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بجامعة الدول العربية، أطلق مشروع لتدريب 30 جمعية تعاونية زراعية بمحافظتي بني سويف والمنيا لتدريب قيادات وكوادر الجمعيات الزراعية وصغار المزارعين وطلاب الجامعات على تسويق منتجات المزارع الصغير لتحقيق عائد اقتصادي مجزي لصغار المزارعين وخلق فرص عمل جديدة وذلك من خلال برنامج زمني لمدة 18 شهرا.
وأضاف «خليفة»، أنه يتم منظومة التدريب للكوادر الفنية وصغار المزارعين في هذه الجمعيات تأتي في إطار التعاون بين المركز العربي وهيئة المعونة الألمانية ينفذ المركز العربي هذه الأنشطة بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظتين وهي مديريات الزراعة والتعاون الزراعي وكليات الزراعة في بين سويف والمنيا وصغار المزارعين.
وأوضح مدير مكتب «أكساد»، أن فعاليات هذا المشروع بالمحافظتين بدأت بعقد عدد من ورش العمل علما بأن البرنامج الزمني يتم تنفيذه خلال 18 شهرا ويأتي هذا التعاون في إطار التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع الزراعة وخصوصا صغار المزارعين بالقرى الأكثر احتياجا بالمحافظات.
وتابع «خليفة»، أنه تم خلال هذه الورش التعريف بالمشروع وأنشطته المختلفة وأهدافه، وهي رفع قدرات الجمعيات الزراعية ورفع كفاءة العاملين بالقطاع الزراعي وضمان تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة ومكافحة غش المبيدات فضلا عن الاستخدام الأمثل للتقاوي والبذور من مصادر موثوق بها.
وأكمل أن ورش العمل استهدفت توفير البذور للمزارعين وتوفير فرص جيدة للتسويق من خلال الزراعة التعاقدية لبعض المحاصيل المستهدفة، بما يحقق هامش ربح مناسب للفلاح يضمن استدامة الموارد المائية والارضية.