غادة البهنساوي تحصل على ماجستير الإعلام عن «إذاعة القرآن الكريم» بامتياز
جانب من المناقشة
شهدت كلية الإعلام جامعة القاهرة، أمس الاثنين، مناقشة علنية لرسالة ماجستير قدمتها الباحثة غادة البهنساوي، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وخريجة الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، التابع لرئاسة الجمهورية، ورئيس المركز الإعلامي لمؤسسة حياة كريمة، حيث ناقشت الرسالة دور إذاعة القرآن الكريم في تشكيل المعرفة الدينية، وحصلت الباحثة على الدرجة بتقدير امتياز.
يذكر أن المناقشة جاءت بالتزامن مع الذكرى الطيبة بالاحتفال بعيد إذاعة القرآن الكريم منذ أيامٍ قليلة، ومرور 57 عاما على إنشاء منبر الإسلام الوسطي «إذاعة القرآن الكريم»
وأشادت لجنة المناقشة، بأهمية الرسالة وموضوعها، وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة، من الأستاذ الدكتور بركات عبدالعزيز، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمشرف على الرسالة، والأستاذة الدكتورة وسام محمد نصر الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون ووكيل كلية الإعلام لشئون الدراسات العليا والبحوث، وكذلك الأستاذ الدكتور حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم، ومنحت اللجنة الباحثة درجة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز من كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وتأتي أهمية موضوع الرسالة، من أهمية إذاعة القرآن الكريم، كونها قلعة تثقيفية تنويرية حضارية للعالم الإسلامي، وهي أول إذاعة قرآن كريم في العالم، ومنها انبثقت إذاعات القرآن الكريم حول العالم، وهي تمثل قوة ناعمة داخل وخارج حدود الوطن، وأداة للتثقيف والتوعية الدينية، ومقاومة التشدد والتطرف وجماعات العنف، وما تعيشه بعض الدول من صراع فكري لجماعات استغلت الدين استغلالا سيئا، لكن الدين منها براء، فتعتبر إذاعة القرآن الكريم، هي السهم الموجه نحو قلب هذا التطرف، بطريقة فكرية، فتقدم الحجة والدليل للإقناع، بأن كل الشرائع السماوية دعت إلى صلاح وسعادة الإنسان.
وتقدمت الرسالة ببعض التوصيات، منها العمل على توفير مكتبة إلكترونية دينية، تتناسب مع متطلبات العصر الحالي على موقع الإذاعة، مع الترويج الجيد لموقع الإذاعة على الإنترنت.
وأشارت الباحثة، إلى العديد من شكاوى ضعف الإرسال للإذاعة، خاصةً في الصعيد، ومحافظة الوادي الجديد، والإسماعيلية، فلا بد من تقوية الإرسال، خاصةً في ظل الدور الرائد والهام لإذاعة القرآن الكريم، مع ضرورة الاهتمام بالدراسات المتعلقة بإذاعة القرآن الكريم، واحتياجات الجمهور المصري منها؛ تحقيقًا لدورها الريادي في التنوير والتثقيف الديني، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها، وجذب المزيد من الفئات للاستماع إليها، ومتابعته خاصة من الشباب، نظرًا إلى تفردها وريادتها.
كما اقترحت الباحثة، وجود لجنة دائمة مختصة بتطوير محتوى إذاعة القرآن الكريم، وبحث ودراسة احتياجات المستمعين لها وتلبيتها، مع تخصيص وقت أكبر في خريطة الإذاعة لبث برامجها القديمة وكنوزها العريقة، من أرشيف إذاعة القرآن الكريم، نظرًا إلى ما يذخر به هذا الأرشيف من كنوز نحن بحاجة إلى سماعها الآن، في ظل الدعوة المتجددة لتجديد الخطاب الديني.