دينا عبدالفتاح تكتب: .. رمضان كريم
دينا عبدالفتاح
دينا عبدالفتاحكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
48 ساعة تقريباً ويبدأ الشهر المبارك بتقاليده وعاداته التى ارتبط بها المصريون وتوارثتها الأجيال على مدار عشرات بل مئات السنين؛ تتجمع الأسر وتلتقى معاً، يتجمع الأطفال ليلعبوا معاً، ويتجمع الشباب للخروج بعد الإفطار والسهر.
تلك العادات تمثل مكوناً رئيسياً فى ثقافة المصريين، ومن الصعب التخلى عنها أو إقناع أى شخص بالتخلى عنها، ولكن أدعو الجميع للحذر.. بل الحذر الشديد، فشهر رمضان المبارك يحل علينا الآن فى ظروف مختلفة.. يحل علينا ونحن نصارع عدواً ما زال مجهولاً لا نعرفه، ولم تثبت بعد قدرتنا على النجاح فى مواجهته، وهو فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19».
لذا وجب على الجميع التحلى بالحذر فى الخروج من المنزل والدخول إليه، فى اللقاءات المختلفة، فى خروج المصلين وتجمعهم بالمساجد فى الصلوات الخمس، خاصة صلاة التراويح، فى خروج الشباب وتجمعهم فى المطاعم والمقاهى، حتى يحفظنا الله جميعاً من شر هذا الفيروس ويحفظ عائلاتنا جميعاً منه.
مصر تواصل الإبداع
تحدث العالم على مدار الأسبوع الماضى عن كم الإبداع والتألق، الذى أظهرته الدولة المصرية فى الحدث التاريخى لنقل المومياوات الملكية فى رحلتها الأخيرة من المتحف المصرى إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط مطلع الأسبوع الماضى، وقالت وسائل الإعلام العالمية إن هذا المشهد نقل للعالم أجمع عظمة الحضارة المصرية منذ آلاف السنين، والقدرات الفائقة التى تمتلكها الدولة المصرية الحديثة حالياً،ص سواء قدرات تنظيمية أو فنية واستعراضية كبيرة.
وساهم هذا الحدث فى تسليط جميع وسائل الإعلام العالمية الضوء على مصر خلال الأيام الماضية، وأصبحت شركات السياحة مؤهلة لحصد مكاسب هذا الحدث، من خلال التوسع فى ترويج الباقات السياحية للأجانب فى مصر وجذبهم للمزارات المصرية المختلفة، وتحديداً المتحف المصرى والمتحف القومى للحضارة، اللذان شهدا النقل الأسطورى الذى تحدث عنه العالم أجمع.
وأصبحت الدولة المصرية مؤهلة لتحقيق موسم سياحى تاريخى فى 2021، مدفوعاً بعدد من العوامل، أهمها تخلى الأجانب عن الحذر فى التحرك والرحلات، والترويج العالمى لمصر كمقصد سياحى عالمى ينفرد بامتلاك حضارة فريدة تضاهى حضارات كل بلدان الأرض مجتمعة.
لذا شركات السياحة المصرية مطالبة بتعزيز انتشارها فى الخارج خلال الأيام الحالية، وتوقيع عقود استقبال المزيد من الأفواج السياحية، وتوجيه دفة التسويق للأجانب إلى المظاهر والمزارات التاريخية التى تمتلكها مصر حالياً.
البنوك تواصل حصار «الكاش»!
لو تحدثنا فى كل يوم عن القطاع البنكى يمكننا تدوين قصة نجاح جديدة له، فهذا القطاع أثبت للجميع أنه القطاع الاقتصادى الأهم فى مصر، والأكثر قدرة على تحقيق النجاح والتألق، والأكثر تأهيلاً لدعم الدولة والمواطن.
حيث تستعد جميع البنوك المصرية تقريباً حالياً لتنفيذ حملات جديدة تستهدف نشر ثقافة الشمول المالى ومحاصرة انتشار «الكاش» بداخل الدولة وفى المعاملات الاقتصادية المختلفة، ومن المتوقع أن تجد هذه الحملات قبولاً واسعاً لدى فئات كبيرة من المصريين، خاصة بعد أن نجحت البنوك فى إلزام الجميع تقريباً بضرورة تملك حسابات بنكية، من خلال انتشارها الكبير وسيطرة الدفع الإلكترونى على المعاملات بالكثير من المتاجر فى مصر، والمزايا التى تقدمها البنوك بين الحين والآخر لعملائها والتى تعتبر بمثابة «عروض لا يمكن رفضها!».
ومن المتوقع أن يساهم توسيع شرائح المتعاملين بالبنوك المختلفة إلى تعزيز النتائج المالية لهذا القطاع، خاصة خلال العامين القادمين، اللذين من المتوقع أن يشهدا نمواً كبيراً فى المعاملات البنكية بالتزامن مع الثقافة المالية المنتشرة حالياً، والتحسن الحالى والمتوقع فى دخول أغلب أفراد المجتمع بما يؤهلهم لتعزيز طلبهم على الخدمات المالية المختلفة.