رمضان في العزل.. «أحمد» محروم من فرحة شهر الصيام بأمر كورونا
أحمد عبد الباسط
في الثامن من مايو 2020 كانت بداية أحمد عبد الباسط مع العزل في المدينة الجامعية للشباب في الأقصر، ومنها انتقل إلى مستشفى العديسات للعزل بالمحافظة نفسها، ليقضي النصف الثاني من شهر رمضان كاملًا في أجواء العزل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وإن كان يتردد على زيارة أسرته من حين لآخر لعدم ارتباط طبيعة عمله بالإقامة الكاملة في المستشفى.
«تاني سنة أعيش أجواء العزل والمرض في شهر رمضان»، يقول فني إحصاء بمستشفى العديسات للعزل بالأقصر في بداية حديثه لـ«الوطن» عن أجواء رمضان هذا العام، متعطشًا لسماع خبر انتهاء الوباء وعودة الحياة لطبيعتها.
«أحمد» فني إحصاء بالعديسات: مهام وظيفتي حيوية.. وأتنقل بين أقسام المستشفى طول اليوم
من مقار المدن الجامعية التي خُصصت لعزل مصابي كورونا في الموجة الأولى من فيروس كورونا إلى مستشفى العديسات للعزل بمحافظة الأقصر، اعتاد أحمد عبدالباسط، العمل وسط ظروف الوباء، خاصة أن مهام وظيفته حيوية تتطلب منه التجول بين أقسام المستشفى على مدار اليوم.
«أنا مسؤول مركز المعلومات، فني إحصاء وتسجيل طبي، مسؤول عن إبلاغ بيانات المرضى بصفة مستمرة تقريبًا كل 6 ساعات، لو حالة بس اتحولت من عناية لقسم داخلي أو العكس كل ده أنا بسجله على مدار اليوم».. يصف الفني الثلاثيني مهام وظيفته في حديثه لـ«الوطن»، ما يجعله أكثر اختلاطًا بالمرضى داخل أقسام العزل.
ويضيف: «أنا مش مقيم في المستشفى، بس بخاف على أسرتي من العدوى لإني بتعامل مع المصابين».
يتنقل الموظف الثلاثيني بين العزل وبين بيته من حين لآخر لمشاركتهم الإفطار والسحور، متخذًا الإجراءات الاحترازية اللازمة عند التعامل معهم، «أجواء رمضان ناقصها حاجة»، بحسب وصفه.
منذ بدء تلقي الأطقم الطبية لقاح فيروس كورونا داخل عزل العديسات، كان الفني البالغ من العمر 30 عامًا في مقدمة الموافقين على التطعيم، «من باب الوقاية والاحتياط اتشجعت أخد اللقاح»، خوفا على أفراد أسرته، بحسب قوله.