عمال يشكون عدم تقاضى رواتب: ما خدناش «نكلة» من 3 أسابيع
«بقالنا 3 أسابيع شغالين ما خدناش نكلة»، يقولها عدد من سائقى المعدات العاملين فى حفر القناة، يشكون عدم تقاضيهم رواتبهم الأسبوعية المقررة لهم. البعض الآخر من العمال يتهمون شركات الحفر والمقاولين، الذين يقولون إنهم يلعبون دور الوساطة بين الحكومة والعمال، بالاحتفاظ بالنصيب الأكبر من الأموال التى تدفعها الحكومة مقابل أعمال الحفر لأنفسهم؛ حيث يقولون إن الحكومة تدفع مبلغاً للشركات، وتدفع الشركات مبالغ أقل للمقاولين، ويدفع المقاولون مبالغ أقل للعمال الموجودين فى آخر حلقات السلسلة.
إلى موقع الحفر، وصل يونس شوقى، السائق، قادماً من مسقط رأسه فى قرية السعدية بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية منذ أكثر من أسبوع، وعمل طيلة المدة على سيارته الخاصة مع شخص آخر، لكنهما لم يحصلا على مرتبيهما ولم يحدد المقاول المسئول عنهما المرتب، حسبما يقول «يونس».
أحمد الأعسر، وهو أحد العاملين فى حفر القناة الجديدة، يشكو من الراتب الذى حدده له المقاول المسئول عنه بالفعل: «مشكلتنا فى الأسعار، يعنى المقاول واخد النقلة بـ7 جنيه ومديها للعربية بجنيه وللودر بـ2 جنيه؛ فالحكومة بتبيع للشركات بسعر، والشركات بتبيع للمقاولين بسعر أقل والمقاولين بيبيعوا لنا الشغل بسعر أقل وأقل». يضيف «الأعسر» أن الاتفاق على الأسعار اقترن بالاتفاق على المسافات بين المحاجر -أماكن الحفر- والمقالب -أماكن تفريغ الردم- لكن السائقين، وفقاً لـ«أحمد»، فوجئوا بمسافات أكبر من المتفق عليها. ويشير «الأعسر» إلى أن بعض السائقين بدأوا فى الانصراف بسبب الأسعار: «الناس بدأت تطفش بسبب الأسعار».
ويلفت السائق وائل حمدى، القادم من حى الفواخرية فى العريش بشمال سيناء، إلى أن تكلفة السيارات من الجاز (السولار) يومياً تصل إلى 600 جنيه فى ورديتى العمل «لأن العربية النقل بتسحب بنزين فى الوردية بحوالى 300 جنيه علشان تشتغل 10 ساعات».. يقول «حمدى»، الذى يرى أن ما يتقاضاه السائقون أقل مما يحقق لهم أرباحاً بعد ما يصرفونه على الوقود.
الأمر ذاته يرويه محمد عبدالباقى فى حديثه: «بنقول للمقاول عاوزين فلوس يقول الشركة لسه ما صرفتليش، نروح للشركة المسئولة عن الموقع يقولوا الحكومة لسه ما صرفتش لينا فلوس، طيب هنصرف إمتى؟»، يتساءل السائق الذى يهدد بأنه سيغادر موقع الحفر إذا لم يحصل على راتبه بحلول الأسبوع المقبل.
ويقول مالك بعض سيارات النقل بالموقع، ويدعى حسين حمدان، إنه لم يحصل على أى نقود من المقاول الذى يسخر سياراته للعمل فى قطاعه «ما خدناش أى فلوس، أدينا بنشتغل والمقاولين هما اللى بيدولنا مصاريف الجاز علشان العربيات ما تقفش».
كانت الحكومة قد طرحت بطاقات استثمار لبيعها للمواطنين المصريين بغرض توفير المال اللازم لاستكمال المشروع حتى نهايته فى المدة المحددة بحلول أغسطس 2015.
ورغم عدم حصول كل العاملين بالموقع على رواتبهم كاملة، فإن عدداً من القطاعات تمكنت من إحراز تقدم ملحوظ، ومن بين تلك القطاعات ذلك الذى دفع مصطفى جودة بسياراته الثلاث واللودر الذى يمتلكه فيه، ويقول «مصطفى»: «الشركة التى أتعامل تمتلك 120 سيارة و30 لودر واجزت 20٪ من حفر قطاع بطول 2 كيلو متر.
ويقول «جودة» إن القوات المسلحة تحاول توفير كل شىء بغرض إنهاء المشروع فى الوقت الذى حدده رئيس الجمهورية بعام واحد فقط.
ملف خاص
«دولا ولادنا الشقيانين»
«نوبة الصحيان» فى الفجر والنوم بعد العشا
«العقارب والألغام والعفاريت» اللى يخاف ما يشتغلش
«إيه اللى رماك على الحفر؟» بسبب «وقف الحال» ومن أجل الزواج والديون
من قلب «خيمة مجهزة» المسعفون: إحنا اللى بنعالج العمال
من جاور السعيد.. يُرزق