متى يتم الاستغناء عن الكمامات وهل القماش تقي من كورونا؟.. طبيب مناعة يوضح
تحذير من استخدام الكمامات القماش
قال الدكتور هاني أسحق شحاتة أخصائي الروماتيزم والمناعة ومفتش صحة المنيا سابقا، إن الكمامات المصنوعة من القماش لا تقي من فيروس كورونا المستجد، وإن الكمامة الطبية يجب أن يتم تغييرها كل 8 ساعات، وأن التباعد الاجتماعي بين الأشخاص في الأماكن العامة ووسائل المواصلات يجب أن لا يقل عن مترين، محذرا من إقامة العزومات والتجمعات العائلية خلال الاحتفال بأعياد القيامة المجيد وشم النسيم وشهر رمضان المبارك، وفي حال الإصرار على حضور العزومات، ينبغي إقامتها فوق أسطح المنازل أو في الأماكن المفتوحة.
أضاف «شحاتة» أن الكمامة القماش تنقل العدوى ولا تحمي منها لأنه بمجرد أن تبتل الكمامة القماش بالعرق وزيوت الوجه، تصبح أيضا ناقلة للعدوى مهما تم غسلها أو تعقيمها حتى ولو باستخدام جهاز أوتوكلاف للتعقيم، مدللا على ذلك بدراسة أمريكية جرت على 3 مجموعات من البشر، المجموعة الأولى ارتدت كمامات طبية، والثانية ارتدت كمامات قماش، والثالثة بدون كمامات وتبين أن معدل الإصابة في المجموعة الثانية أكثر من الثالثة.
ونصح مفتش الصحة الأسبق المواطنين بارتداء كمامتين في وقت الذروة، موضحا أنه بعد تطعيم 80% من سكان العالم على مدى 5 سنوات، سيتم الاستغناء عن الكمامات، لافتا أنه تم تطوير صناعتها في الآونة الأخيرة من البوليستر ودهانها بالنحاس أوالنيكل حتى تكون أكثر أمانا، مطالبا المواطنين بالتواجد في أماكن ذات تهوية جيدة.
وأشار أخصائي الروماتيزم والمناعة إلى أن الأعراض التي ظهرت خلال الموجة الثالثة، تنقسم إلى 3 أنواع، فالمرضى الذين يعانون من فقد حاستي الشم والتذوق يكون اشتباه كورونا، من خلال الإصابة بالعصب الأول والتاسع المخي، وطالما أن الإصابة مخية ينتج عنها صداع ودوخة ويمكن أن تتطور لمشكلات في النوم وأرق وهذا يعد من الإصابات البسيطة.
والنوع الثاني، الإصابات الرئوية، وتتسبب في التهاب رئوي فيروسي وتؤدي إلى جلطات في شرايين الرئة، وتحدث مشكلة في تبادل الغازات بالجهاز التنفسي، وبالتالي فإن نسبة تشبع الدم بالأوكسجين تقل عن 90%، ثم تبدأ الأعراض الرئوية، ومنها صعوبة في التنفس أو الاختناق، وهذه الحالات تستدعي دخول العناية المركزة وتكون الحالات المصابة عرضة للموت في حالة التأخر في التعامل معها.
والنوع الثالث، هي الإصابات الهضمية مثل القيء والإسهال وهذه أعراض سهلة، وقد تبين أن كورونا ينشط الميكروب الحلزوني في المعدة، وبعد تناول العلاج لمدة 21 يوما تتحسن الحالة تدريجيا.
وأوضح الطبيب أن هناك عرضان يميزان أعراض كورونا عن أي أعراض إصابة تنفسية مثل البرد والإنفلونزا والجيوب الأنفية، وهما صعوبة التنفس وجلطات الشرايين، منوها أن انتشار الفيروس يزيذ طبقا للدراسات التي جرت خلال عام ونصف، وأن الانتشار يكون موسمي خلال 3 أشهر في العام هي أشهر «أبريل ويوليو وديسمبر».