من هو ماهر العطار؟.. «صوت الجناين»
ماهر العطار
صاحب وجه صبوح، وصوت عذب يطرب القلوب قبل الآذان، ومن خلاله نجح في الوصول إلى مصاف النجوم الكبار حتى يوضع اسمه بجانب العمالقة، وبالرغم من ابتعاده عن الساحة الفنية، ظلت أعماله عالقة في وجدان الجماهير، ومع رحيله اليوم عن عمر ناهز 83 عاما، تستعرض «الوطن» في السطور القادمة من هو ماهر العطار؟
من هو ماهر العطار؟
تصدر سؤال من هو ماهر العطار؟ محركات البحث عبر شبكة الإنترنت، مع إعلان خبر وفاته اليوم عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث نقل إلى المستشفى منذ أيام ماضية بسبب مشكلات صحية في الرئة.
كان الفن يجري مجرى الدم في أوردة الطفل المولود في عام 1939، حيث تغلغل الغناء الشعبي في وجدانه، خاصة مع نشأته في حي باب الشعرية العريق، ولم يكن حصوله على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس كافيا بالنسبة له، حيث أراد ثقل موهبته الخام بالدراسة، لذلك التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية وتخرج منه في 1960، ليبدأ أولى خطواته المهنية.
وقدم أول أغانيه من ألحان محمد الموجي بعنوان «بلغوه»، التي حققت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت، وفتحت له نجاح الأغنية باب السينما، للمشاركة في فيلم بعنوان «أنا وأمي»، وشارك بعدها في عدد من الأعمال الناجحة، التي أسست لنجاح مطرب من طراز خاص منها «بنات بحري» و«النغم الحزين».
وعلى الجانب الغنائي، قدم عددا من الأغاني الشهيرة التي مازال يرتبط بها الجمهور منها «إفرش منديلك على الرملة» التي حققت نجاحا ساحقا، بالإضافة إلى أغاني فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف الشاهين، بجانب عدد كبير من الأغاني الناجحة منها «داب قلبي» و«مين يأمن لك مين» و«ورد الجناين».
ولم يكن نجاح العطار مقتصرا على الجانب الفني فقط، بل اهتم بالجانب الخدمي في حياته، حيث تولى أكثر من منصب في نقابة المهن الموسيقية، التي ساعد من خلالها آلاف من أبناء المهنة، قبل أن يبتعد تماما عن الوسط الفني بسبب مرضه الذي استمر لسنوات طويلة حتى رحيله.