اجتماعيون عن مبادرة «الصحة» بالتوعية ضد كورونا بالشوارع: تأثيرها أقوى
حملة الصحة التوعوية ضد كورونا بالشوارع
أطلقت وزارة الصحة والسكان، حملات توعوية تستهدف أكثر من مليون مواطن في 10 محافظات، خلال الـ15 يومًا الماضية، للتوعية بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بحسب ما أعلنت الوزيرة الدكتورة هالة زايد، خلال مشاركتها في اجتماع الحكومة الأسبوعي.
وشملت حملات التوعية المرور على الأسواق والأماكن العامة، والمواصلات، ومحطات القطارات، والمحال والمقاهي، ودور العبادة، وذلك بالتنسيق مع العمد ومشايخ البلاد.
اجتماعي: التواصل المباشر تأثيره أقوى
وقال الدكتور شريف عوض، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن مبادرة وزارة الصحة بالنزول إلى الشارع تعد محاولة جيدة لتوعية المواطن بأزمة كورونا، وتستهدف بالفعل رفع الوعي بالتعامل مع الفيروس المستجد، مضيفًا أن البرامج التوعوية غير المباشرة أثرها أقل من التعامل المباشر وجهًا لوجه.
ما تحتاجه مبادرة «الصحة» للتوعية
وأضاف عوض فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه على الرغم من أن التأثير المباشر أقوى، إلا أنه يحتاج إلى وقت طويل، وقوى بشرية ضخمة، من أجل تحقيق التوعية لجميع المواطنين، ما يتطلب الكثير من الجهد والمهارات البشرية القادرة على توصيل الرسالة بطريقة تؤثر وتقنع المواطن بأن السلوكيات الحالية في الشوارع غير صحيحة وتحتاج لتغيير لتخطي الأزمة الحالية، خاصة بعد زيادة أعداد المصابين بـ«كوفيد 19».
وأشار، إلى أن مبادرة وزارة الصحة ضرورية، ولكنها تحتاج بجانب الفرق الطبية مجموعات متخصصة في المجال الثقافي والاجتماعي والإعلامي، لتكوين العديد من المهارات المتنوعة، لتأتي الحملة بثمارها المطلوبة، لافتًا إلى ضرورة أن تكون هذه المبادرة أكثر فعالية، من خلال فهم سلوكيات المواطن المصري، ومعوفة ثقافات الحياة اليومية والموقف والحدث، وسماته وسلوكياته.
يجب النظر لما فعله «كورونا» بالخارج
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أنه على المواطنين ضرورة الالتفات لما يحدث حولهم في العالم وليس في مصر فقط، وهناك دول مثل الهند وغيرها مما يعانون من كوارث بسبب جائحة كورونا، مع الأخذ بجميع التنبيهات والإجراءات الاحترازية التي تناشد بها الحكومة، لتخطي هذه الأزمة.