عمرو محمود ياسين: «اللى مالوش كبير» خبرات حياتية متراكمة والجمع بين «ياسمين والعوضى» كان دعاية جيدة للمسلسل قبل عرضه
عمرو محمود ياسين
عبر السيناريست عمرو محمود ياسين عن سعادته بردود الفعل التى حققها مسلسل «اللى مالوش كبير»، حيث تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى مع المسلسل منذ عرض الحلقات الأولى، وأصبحت الكلمات التى ترددت على ألسنة أبطاله «تريند» بين رواد «السوشيال ميديا».
قال عمرو محمود ياسين إن نجاح المسلسل كان متوقعاً، حيث إن النجاح يخضع لعدد من المعايير والضوابط، أبرزها أنه يقدم عدداً من التجارب الحياتية المتراكمة وليس قصة بعينها، موضحاً لـ«الوطن»: «كل فرد فى فريق عمل المسلسل اجتهد لتقديم أفضل ما لديه، فبالتالى من المتوقع أن تكون النتيجة جيدة، وبالنسبة لى شعرت أنى كتبت محتوى جيداً بشهادة المحيطين بى، بالرغم من حالة الشك داخلى دائماً أن هناك أفضل مما قدمته، ولكنى أعتقد أنها أفكار ومشاعر صحية». وأشار مؤلف «اللى مالوش كبير» إلى أن مشاركة ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضى فى أول مسلسل لهما بعد إعلان زواجهما، كان بمثابة دعاية جيدة للعمل قبل بداية عرضه، حيث إن المشاهدين كانوا يريدون رؤية الثنائى فى عمل واحد، متابعاً: «الجمهور كان لديه شىء من الفضول لمشاهدتهما معاً، خاصة لو أن هناك قصة حب بينهما، ولكن الحلقات بدأت بشكل مختلف، حيث كانت مشاعر العداء مسيطرة فى بداية التعارف بين غزل والخديوى حتى تطورت العلاقة بينهما بعد ذلك، كان من المهم أن يظهر الثنائى بأفضل شكل ممكن، وكانا هما الأنسب للدورين، فأى ممثل آخر أمام ياسمين لن يحقق نفس النجاح الذى حققه العوضى فى دور الخديوى، لأنه مناسب لشخصيته أولاً، ثم أنه مدعوم بفكرة زواجهما».
وعن كواليس العمل بين ياسمين والعوضى، أوضح عمرو محمود ياسين أنهما على علاقة حب واضحة، فمن الطبيعى أن يكون هناك شكل من أشكال الاهتمام والخوف على بعضهما البعض فى المشهد التى تطلب خطورة، قائلاً: «الاتنين داخل اللوكيشين مهتمين بأن يؤدوا أدوارهم على أفضل وجه».
وأشاد عمرو محمود ياسين بالفنان أحمد العوضى، قائلاً إن لديه قدرات جيدة من الناحية الجسدية، فهو رياضى ويمارس تمارين قتالية متنوعة، وهو ما ساعده فى أداء مشاهد الأكشن الصعبة التى تحتاج لياقة بدنية عالية أو «تكنيك» يظهر مشاهد الضرب على أنها حقيقة، وهو ما جعله مناسباً لدور «الخديوى»، وذلك بخلاف قدراته التمثيلية حيث يعتبر ممثلاً متمكناً من أدواته بشكل كبير، وحاز على إعجاب الجمهور.
وعن أصعب المشاهد فى «اللى مالوش كبير»، أوضح السيناريست أن جميع مشاهد الأكشن عند تنفيذها تكون صعبة، خاصة مشاهد الضرب بين خالد الصاوى وياسمين عبدالعزيز، بالإضافة إلى مشاهد العراك بين خالد سرحان وأحمد العوضى، وتشهد الحلقات المقبلة واحداً من أصعب المشاهد فى المسلسل.
ونفى مؤلف «اللى مالوش كبير» ما تردد حول الخلافات بينه وبين ياسمين عبدالعزيز، بسبب رغبتها فى تغيير نهاية الأحداث التى كتبها، وهو ما أدى إلى إلغاء متابعتهما لبعضهما البعض على مواقع التواصل الاجتماعى، موضحاً: «لم يكن هناك أى اعتراض على نهاية المسلسل وتم تنفيذها كما تمت كتابتها، ولم يطلب أحد تغييرها، أما فيما يتعلق بالمتابعات على مواقع التواصل الاجتماعى فهى مسألة شخصية ليس لها علاقة بالعمل، وفى النهاية أنا أريد التركيز على الإيجابيات والنجاح الذى حققه العمل بعيداً عن السلبيات».
تعرض السيناريست عمرو محمود ياسين لصعوبات كثيرة أثناء كتابته سيناريو المسلسل، تسببت فى تعطيل الكتابة أكثر من مرة، بداية من أزمة مرض والده الفنان الشهير محمود ياسين ثم رحيله، موضحاً: «رحيل والدى كان صعباً بالنسبة لى حيث توقفت عن الكتابة أكثر من مرة، فهناك حلقات كانت كتابتها تستغرق نصف يوم أو يوماً ونصف اليوم، وحلقات أخرى لا أستطيع إكمالها فى أسبوعين بسبب الضغوط التى تعرضت لها ولم أكن أستطيع الكتابة بشكل مستقر وطبيعى».
وأضاف لـ«الوطن»: «أفتقد والدى طوال الوقت، وهناك لحظات صعبة أكون فى أشد الاحتياج إليه، منها عندما يعرض علىّ عمل جديد أو عندما أحقق نجاحاً، أو عندما أرغب فى رأى حاسم وصادق فى نص أعكف على كتابته، كان أكثر شخص أثق فى رأيه حيث إن لديه ملكة الكتابة وأعتقد أنى ورثتها منه».