قبل «السوشيال» والفضائيات.. كيف كانت أجواء العيد على التلفزيون المصري؟
سهير شلبي
«أهلا أهلا بالعيد، مرحب مرحب بالعيد، العيد فرحة، وأجمل فرحة، تجمع شمل قريب وبعيد، سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد، غنوا معايا غنوا، قولوا ورايا قولوا، كتر يارب في أفراحنا، واطرح فيها البركة وزيد، جانا العيد اهو جانا العيد»، هذه الكلمات من أغنية معروفة للفنانة الكبيرة صفاء أبوالسعود، تربت عليها عدة أجيال متعاقبة، حيث كانت من ثوابت البث التلفزيوني في العيد، ومع حلول عيد الفطر هذا العام في ظروف جائحة كورونا يضرب الحنين قلوب كثير من المصريين إلى الأيام التي كان العيد فيها «فرحة وأجمل فرحة».
تواصلت «الوطن» مع الإعلامية الكبيرة سهير شلبي، التي أوضحت خريطة برامج التلفزيون في عيد الفطر المبارك، قبل انتشار «السوشيال ميديا» والفضائيات، مؤكدة أن أيام العيد كانت مليئة بالبهجة والسعادة.
سهرات ممتعة
وقالت «شلبي»، إن التلفزيون كان يعرض ثلاثة أفلام جديدة في السهرات، أو يعرض مسرحية جديدة، و«ليلة العيد كان التلفزيون يبث سهرة فنية مع الفنانين الذين قدموا أعمالا أسعدت الجماهير طوال الشهر، وكانت السهرة تستمر لمدة ثلاثة ساعات».
وتابعت: «في إحدى المرات قدمت سهرة استمرت حتى مطلع الفجر، واستغرقت أكثر من ثلاثة ساعات، وكانت مع أبطال ليالي الحلمية، واستمرت حتى صلاة العيد، واستضفت فيها مخرج العمل والمؤلف والأبطال جميعا».
أيام مبهجة ولطيفة
وأوضحت الإعلامية: «أيام العيد كانت مبهجة ولطيفة، والتلفزيون يبث برامج منوعات خفيفة ولقاءات مع الفنانين، وسهرات جديدة، وأحيانا يعرض حفلة من حفلات ليالي التلفزيون، يشترك فيها الفنانين والمطربين من مصر والعالم العربي».
أجمل ما في العيد
وأكدت أن أجمل شيء في هذه الأيام هو أن «مصر كلها كانت بتتفرج على حاجة واحدة، من خلال القناة الأولى والثانية، في التلفزيون المصري، ولم تكن هناك سوشيال ميديا ولا قنوات فضائية، ولا غيره، والناس كلها كانت موحدة»، موضحة: «أنا حزينة جدا على فقدان هذا الأمر».
طرح أعمال غنائية جديدة
أما عن طرح أعمال غنائية جديدة تزامنا مع العيد، فقالت إن المطربين الكبار الذين كانوا يحيون حفلات ليالي التلفزيون وكانوا يقدمون أغانيهم الجديدة في هذا الوقت، لافتة إلى أن هناك بعض الأمور التي كانت متوارثة وأساسية في البث التلفزيوني مثل أغنية «أهلا أهلا بالعيد» للفنانة صفاء أبوالسعود.
تغطية خروج الناس في العيد
وأشارت إلى أن التلفزيون كان يغطي خروجات الناس في العيد، معربة عن أسفها لأن هذا لن يحدث هذا العام بسبب وباء كورونا لأنه جائحة عالمية، مطالبة الجميع بالحيطة والحذر، داعية الله أن يسود الأمن والأمان ويزيل الكرب والوباء عن مصر كلها.