قضى الكثيرون، اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، نائمين، بسبب إغلاق الحدائق والمتنزهات، وبسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتزام البعض بمنع الزيارات العائلية.
الدكتورة سمر أحمد دياب استشاري الأمراض العصبية بمستشفى قناة السويس، أكدت أن النوم أحد العمليات الأساسية للحياة، مثل الطعام والشراب، مشيرة إلى أن التغيير في عادات النوم، مرتبط بالتأثير السلبي على الأداء الجسدي والعقلي والسلوكي.
وأوضحت في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدراسات العلمية تقول إن 4 من كل 10 أشخاص، لا يحصلوا على كمية النوم الصحي الكافية، وأن شخص من كل 5 أشخاص، يعاني من مشكلات نوم كبيرة، لافتة إلى أن مشكلات النوم متعددة، وأشهرها الأرق ومشكلات التنفس أثناء النوم.
وأشارت سمر إلى أن هناك العديد من وظائف الجسم المرتبطة بالنوم، مثل إفراز هرمونات النمو لدى الأطفال، التي ترتبط ارتباطًا وثيقا بالنمو الجسدي والعقلي للطفل، وكذلك هرمون المورتيزول المرتبط، بانتظام النوم، ويتم الوصول لمعدلاته الطبيعية صباحًا، وهو ما يساعد في معدلات الأيض «الحرق» في الجسم.
وتحدثت استشاري الأمراض العصبية، عن الدراسات التي كشفت مضار عدم انتظام النوم، مشيرة إلى أن الأفراد ذوي ساعات النوم القليلة، والتي تقل عن 6 ساعات يوميا، معرضون أكثر لأمراض مثل السمنة المفرطة، نتيجة عدم انتظام هرمون اللبتين والفرلين المسئولان عن شهية الطعام والإحساس بالجوع.
وشددت «دياب»، على أن عدم انتظام ساعات النوم ومواعيده، تؤثر على العديد من الوظائف الحيوية، مثل ضغط الدم، وتنظيم عمل الدهون بالجسم وتوزيعها، مؤكدة أن اضطراب النوم، من الأسباب التي قد تؤدي إلى القلق والاكتئاب، وبعض المرضى، يعانون من الأرض الشديد المتواصل، وقد يعانوا من أفكار انتحارية.
ولفتت «دياب»، إلى أن مرضى الأرق، يعانوا أيضًا من نقص في التركيز والانتباه، ما يؤثر على تحصيلهم العام في حالة الطلاب، وعلى آدائهم للعمل في الفئات العمرية الأكبر.
تعليقات الفيسبوك