أزمات جديدة تشكل تحديا كبيرا أمام إدارة بايدن في البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي جو بايدن
قالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية إن هناك مجموعة من التحديات الجديدة التي تختبر قدرات الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه الرئاسي، موضحة أن التحديات الجديدة أمام الإدارة الأمريكية تختلف عن التحديات التي ورثتها من إدارة الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، والمتمثلة في وباء كورونا والتباطؤ الهائل في النمو الاقتصادي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تولت زمام الأمور وهي على دراية كاملة بحجم الأزمات المعقدة التي ورثتها عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والمتمثلة في وباء كورونا وتباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، وأكدت أن مجموعة من التحديات الجديدة طرأت مؤخرًا على السطح أمام النظام الأمريكي، تتجاوز تلك التي كانت على رأس أولويات الرئيس الأمريكي بايدن.
وبعد نحو 4 أشهر على تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة، أكدت الصحيفة أن التحديات التي طرأت مؤخرا تختبر عزيمة وقدرات بايدن وفريقه الرئاسي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن آخر تلك التحديات، التي طرأت على الإدارة الأمريكية الجديدة، كان الهجوم الإلكتروني الذي وقع على خط أنابيب كولونيال «أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة»، الأمر الذي أربك الأمريكيين، وأسفر عنه انقطاع الوقود على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يحاول فيه فريق الأمن القومي لبايدن تخفيف تفاقم الوضع الذي يشهده الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حاليًا، يعمل مسؤولو السياسة المحلية على الخروج بخطة الإنقاذ الأمريكية البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار في أسرع وقت ممكن عقب صدور تقرير الوظائف المخيب للآمال في شهر أبريل الماضي.
وجاء في تقرير الوظائف أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 266 ألف وظيفة فقط خلال شهر أبريل، وهو أقل بكثير من توقعات خبراء الاقتصاد، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 6.1%.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أيضًا أن تسارع معدلات التضخم واحدا من الأمور التي تختبر أجندة بايدن الاقتصادية في ظل خططه لإنفاق 4 تريليونات دولار على برامج البنية التحتية وشبكات الأمان الاجتماعي.
وأشارت «ذي هيل» إلى أنه مع اقتراب بايدن من مضي نصف مدته الرئاسية في 2022، يسعى الجمهوريون إلى التسلح ببعض التطورات الجديدة ضد بايدن، بعد أن استغلوا بالفعل أزمة زيادة عدد المهاجرين على الحدود الجنوبية.
وألقت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها، الضوء على التناقض الأهم بين بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب في تناول كلٍ منهما لأزمة كورونا، موضحة أن الأول وضع أهدافًا متواضعة وقابلة للتحقيق بشأن اللقاحات، كما أنه كان ينقل بوضوح إرشادات الصحة العامة للمواطنين، بينما وضع الآخر أهدافًا سامية لم يكن قادرًا على تحقيقها وتصرف كما لو كان الفيروس على هامش أولوياته.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة حققت إنجازًا كبيرًا في هذا الشأن، أمس الخميس، عندما أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، منها أن الأمريكيين الذين تم تطعيمهم لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء أقنعة داخل الولايات، مشددة على أنه تم جذب انتباه البيت الأبيض في اتجاهات متعددة على المستويين الداخلي والخارجي منذ أن تولى بايدن منصبه، لتتجاوز التحديات بذلك سقف مكافحة الوباء.
ورصدت الصحيفة هذه التحديات المتمثلة في انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء الجنوب الأمريكي، نتيجة طقس الشتاء القاري الذي كان يتعين على إدارة بايدن التعامل معه، وعمليتي إطلاق النار الجماعي في غضون أسبوع، وزيادة أعداد المهاجرين على الحدود الجنوبية، بمن فيهم الأطفال الصغار غير المصحوبين بذويهم، بجانب الاستفزازات الروسية في أوكرانيا، والآن العنف في الشرق الأوسط وتداعيات الهجوم الإلكتروني لخط الأنابيب «كولونيال».
وأكدت «ذي هيل» أن الرئيس الأمريكي يحاول، رغم كل التحديات، تحقيق التوازن بين ما تفرضه عليه اللحظة من متطلبات دون الانحراف كثيرًا عن أجندته العامة.