عامر عثمان.. 121 عاما على ميلاد أحد معلمي فنون تجويد القرآن الكريم
انتقل إلى جوار ربه في المدينة المنورة ودفن في البقيع
الشيخ الراحل عامر السيد عثمان
من بين شيوخ عموم المقارئ المصرية، يبرز اسم الشيخ عامر السيد عثمان، شيخ عموم المقارئ المصرية الراحل، والذي يعرف كونه الأستاذ الذي علم أجيالاً فنون التجويد، إذ تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد في 16 مايو من العام 1900، وتوفي في 20 مايو 1988، أي قبل 33 عاما، ومن المفارقات أنه ولد وتوفي في ذات الشهر «مايو»، حيث انتقل إلى جوار ربه في المدينة المنورة ودفن في البقيع.
ويستعرض التقرير التالي أبرز المعلومات المذكورة عن الشيخ عامر السيد عثمان، الذي ولد في مثل هذا اليوم بقرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وحفظ القران الكريم وتلقى القراءات على يد الشيخ عبدالرحمن سبيع وخليفته الشيخ همام قطب.
معهد القراءات
ومما يذكر عن الشيخ عامر، أنه حضر إلى القاهرة، وأخذ ينهل من معين الثقافة في الأزهر ومكتبات القاهرة الواسعة، وانكب على دراسة المخطوطات، واتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر الشريف سنة 1935، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع، شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها في تحقيق المصاحف ودراساتها، لما عرف عنه من دقة وسعة علم.
وكان الشيخ الراحل على رأس الكوكبة الأولى من أساتذة معهد القراءات بكلية اللغة العربية عند إنشائه سنة 1943. وأُسندت إليه مقرأة الإمام الشافعي سنة 1947.
تسجيل المصاحف
أشرف الشيخ عامر على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة في الإذاعة لكبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل، كما قام الشيخ عامر بتحقيق العديد من كتب القراءات مثل «فتح القدير في شرح تنقيح الحرير» و«شرح منظومة الإمام إبراهيم على السمنودي»، و«لطائف الإشارات في شرح القراءات» للإمام القسطلاني شارح البخاري.
اختير عامر السيد عثمان، شيخاً لعموم المقارئ المصرية عام 1981، خلفاً للشيخ محمود خليل الحصري، وفي عام 1985، سافر إلى المدينة المنورة ليكون مستشاراً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف، وتوفي عام 1988 بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع.