نادية العراقية والسياسة.. أول فتاة تطوعت في الجيش وكارهة لـ إيران
الفنانة نادية العراقية
بعد مسيرة فنية مميزة انتهت بمواجهة شرسة أمام فيروس كورونا المستجد، رحلت الفنانة نادية العراقية، صباح اليوم، عن عمر يناهز الـ57 عامًا.
وفاة الفنانة نادية العراقية
وكانت أعلنت ابنتها مي محروس، عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وفاة والدتها الفنانة نادية العراقية، داعية لها بالرحمة، مطالبة محبيها وجمهورها بالترحم عليها، حيث كتبت: «ماما انتقلت إلى رحمة الله تعالى، أرجوا الدعاء لها وقراءة الفاتحة على روحها الطيبة، إنا لله وإنا إليه راجعون».
آخر كلمات نادية العراقية لجمهورها
وكانت آخر كلمات «العراقية»، في 30 أبريل الماضي، قبل أن تدخل العناية المركزة، إثر إصابتها بالفيروس، حيث نشرت تحذيرًا لجمهورها عبر صفحتها بموقع «فيس بوك»، قائلة: «هجمت الكورونا على بيتنا ربنا مايوريها لحد.. مش عارفة ليلي من نهاري بخطرف ومتكسرة زي ميكون عاملة حادثة واتكسرت.. اللي جتله كورونا يحكيلي عمل إيه وهل هناك أطباء بيجوا البيت يعملوا تحاليل دم.. دعواتكم وحرصوا الموضوع خطير».
نادية العراقية.. تكره إيران وأول فتاة في جيش بغداد
ولدت الفنانة الراحلة في محافظة بابل العراقية ثم انتقلت مع عائلتها إلى بغداد، بينما تقدمت للإذاعة العراقية ومنها إلى التمثيل في عمر الـ16.
قبل تخرجها في كلية الفنون الجميلة، عقب حرب العراق، وتحديدًا في عام 1997 انتقلت إلى مصر واستقرت فيها بعد زواجها.
وبعد انتقالها لمصر وزيادة شهرتها، لم تتنازل عن أصولها العراقية، حيث خرجت في الكثير من البرامج لتتحدث عن حبها لبلادها ورغبتها في العودة وتنكيلها بالأطراف الخارجية التي تسببت في تخريب بغداد.
وفي ديسمبر 2016، أبدت نادية العراقية، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» عبر قناة «المحور»، كراهيتها الشديدة لإيران، بسبب انتهاكاتها في العراق، حيث شبهتها بالجرائم الإخوانية في مصر.
وتابعت «العراقية»، حينها، أن المد الشيعي الصفوي هو من تسبب في الحروب بالعراق، مؤكدة أن جرائم الإيرانيين في العراق بشعة، وأنه يوجد من ينفق ملايين الدولارات لنشر التشيع في مصر، ولكن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في إلقاء القبض على بعضهم.
وبكت أثناء حديثها على بلادها التي تبدل حالها بشدة، مضيفة، أنها لن تدخل العراق حتى خروج آخر إيراني منها.
نادية العراقية: «أكتر حاجة بكرهها هي إيران»
وجددت «العراقية» حديثها في فبراير 2018، خلال حوارها ببرنامج «كلام هوانم»، عبر فضائية «الحدث اليوم»، حيث قالت إنها لن تعود إلى العراق إلا بعد تأكدها من خروج جميع الإيرانيين المتواجدين بها.
وأضافت، أنها لم تزور العراق منذ حوالي 20 عاما، ولكنها تتألم بشدة نتيجة ذلك، حيث أثر على نفسيتها لبعدها عن أهلها وموطنها الأصلي، قائلة: «مفيش غير حد واحد بس بكرهه وهي دولة إيران».
يذكر أن للفنانة الراحلة عددًا من المواقف السياسية الشهيرة، وهو ما كشفته قبل أشهر، في أكتوبر 2020، خلال لقائها مع الإعلامية منال سلامة، عبر برنامج «حلو الكلام»، عبر قناة «صدى البلد»، بأنها بعد اندلاع الحرب بين بغداد وطهران، تطوعت في الجيش العراقي لمدة 8 سنوات، حيث كنت أول فتاة بالجيش، قائلة: «قضيت سنين وسط الدم والحرب وإشلاء الجنود وتعودت على كل هذه الأشياء المخيفة».
بين إسرائيل وفلسطين.. كدبة أبريل من نادية العراقية
وفي مطلع الشهر الماضي، أثارت نادية العراقية ضجة ضخمة بشأن «كذبة أبريل»، حيث كتبت في منشور لها عبر حسابها الخاص بموقع «فيسبوك»: «قدمت اليوم على تأشيرة لإسرائيل وحروح لوعجبني الوضع حسكن هناك، مش لاقية نفسي فبلاد العرب واتخنقت، يا رب تجي الموافقة وأخلص بقى».
قبل أن تخرج لتنفي صحة الأمر وأنه مجرد مزحة، قائلة: «يا روح قلبي أنتم ممكن تصدقوا الشمس طلعت من الغرب لكن نادية تخون عروبتها ده المستحيل ولو ملكوني نص تل أبيب، عاش العرب وعاشت فلسطين وربنا قادر يطردهم شر طردة، كل أبريل وأنتم بخير وأكذب عليكم.. بحبكم جدًا.. وشكرًا للي مصدقوش وعندهم ثقة فيا».