شواطئ جنوب البحر الأحمر خالية من التكدس وبدون حظر
شواطئ جنوب البحر الأحمر
تتميز شواطئ حلايب وشلاتين، جنوب محافظة البحر الأحمر، بطبيعتها الخلابة وهدوئها التام على مدار العام، حيث تخلو من التكدس على طول الساحل الذي يمتد مئات الكيلومترات، في حدث استثنائي، لا يحتاج إلى قرارات حظر أو إغلاق، حيث أن المترددين عليه من القبائل التي تسكن الجنوب لا يتجاوز العشرات، الذين يفضلون العيش في الصحاري والوديان للبحث عن المراعي وآبار المياه، تاركين الشواطئ الخلابة َوالمحميات الطبيعة، التي تضاهي جزر المالديف والكاريبي.
تحدث «بشار أبو طالب»، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، عن روعة وجمال هذه المناطق جنوب محافظة البحر الأحمر، قائلاً إن من فضل الله عليها أن منحها الهدوء وقلة في الكثافة السكانية، إذ تعتبر أعداد السكان أقل بكثير من المساحة الإجمالية للمكان، يتوزع أهلها ما بين الحضر والبادية، وتقع عدة منازل منها على شاطئ البحر، لا يفصلها سوى أمتار قليلة، وتبعد كل أسرة عن بعضها بمسافة حوالى كيلومتر على الشاطئ، وذلك حفاظاً على الخصوصية، مشيراً إلى أن أشهر وأجمل شواطئ جنوب البحر الأحمر هي «النيزك والقلعان ووادي الجمال».
وأضاف «أبو طالب» أن أغلب سكان هذه المناطق من قبائل «البجا»، والتي لا تلتفت إلى البحر غالباً، وتشكل البادية والصحراء الركن الأساس في نظام معيشتهم، ويعتبرهم المؤرخون من الأوائل الذين اعتمدوا على رعي الحيوانات الأليفة وقطعان الماشية، لذا كان تفضيلهم للصحراء والمرتفعات من مجاورة الوادي، أو الانخراط حتى في المهن البحرية.
وأشار نقيب المرشدين السياحيين، في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن طبيعة الحياة في جنوب البحر الأحمر، تفرض على سكان المنطقة عدم مزاحمة بعضهم على شاطئ البحر، ويحاول كل متنزه من السكان أن يترك مساحة كافية بينه وبين الآخر، تتجاوز كيلومتر، تضمن لكل شخص الاستمتاع بخصوصيته ورحلته وقضاء وقت ممتع لا يعكر أحدهم صفوه.
وأعلنت محافظة البحر الأحمر، في وقت سابق، إغلاق جميع الشواطئ العامة والمنتزهات السياحية بمدن المحافظة خلال إجازة العيد، إضافة إلى منع التجمعات والاحتفالات، مع تشديد الرقابة الأمنية والمتابعة الميدانية للأجهزة التنفيذية، كإجراء احترازي لمنع التجمعات، حرصاً على سلامة وصحة المواطنين لمواجهة فيروس كورونا، وذلك طبقاً لقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.