في عيد ميلاده.. حكاية هدية السادات الغريبة للزعيم: كان هيتسجن بسببها
عادل إمام
هو «الزعيم»، «صاحب السعادة»، «الفلانتينو»، «أستاذ ورئيس قسم»، «بوبوس»، «الواد سيد الشغال»، «الواد محروس بتاع الوزير».. وفي النهاية هو عادل إمام، الذي رغم اختلاف الشخصيات التي أداها إلا أنه تمكن من ارتداء ثوب كل منهم بمهارة خطف فيها الأنظار وسرق بها قلوب الجمهور المصري والعربي، فبات أيقونة في عالم الكوميديا، يكفي فقظ ظهوره على الشاشة ليرسم البسمة على وجوه الجميع، لترتفع أصوات الضحك مع إطلاقه للأفيهات التي باتت علامة مسجلة باسمه.
النجم الكبير عادل إمام الذي لمع بين التلفزيون والمسرح والدراما، وتربع على عرش الكوميديا بمصر، وحصد مكانة لم يتمكن أحد من محاكاته بها، يكمل اليوم عامه الـ81 عاما، حيث وصلت شهرته لمختلف الدول العربية، وترك العديد من الرؤساء بصماتهم الواضحة بمواقف مختلفة من حياته.
عادل إمام يروي تفاصيل هدية السادات الغريبة له: كلب
ولم تقتصر شهرة إمام على الجمهور العربي فقط، بل كانت له مواقف عدة مع الرؤساء، ومن بين تلك المواقف البارزة، موقف رواه الزعيم مع الرئيس السابق محمد أنور السادات، بسبب هدية غريبة أهداها الرئيس الراحل للزعيم، وسبق وروى تفاصيلها في أحد لقاءاته التلفزيونية، التي تعتبر إحدى القصص الطريفة له.
تعود تفاصيل الهدية الغريبة، إلى فترة السبعينيات، أثناء تقديم الزعيم لمسرحية «قصة الحي الغربي» التي كانت تتضمن انتقادات عديدة للأوضاع في البلاد وقتها في إطار كوميدي، حيث أخبرت زوجة عادل إمام أن هناك اتصالا هاتفيا ورد له من رئاسة الجمهورية لأمر هام وزيارة ممثل عن المؤسسة له.
ووقتها خشى عادل إمام من غضب السادات من مسرحيته وفرض قيود عليها، ليتجه سريعا إلى منزله، وينتظرهم بالشرفة على أحر من الجمر، ليتفاجأ بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار، ويخرج منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء، فظن أنهم من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا إليه لينقلوه إليها؛ ولكن إذا بهم يمنحوه صندوقا ضخما، كهدية له من السادات، ليكتشف أنها «كلب».
سبب الهدية، أرجعه صاحب السعادة إلى أن الرئيس الراحل كان محبا بشدة للكلاب وظهر بصحبته أحدهم بأكثر من صورة، وفور معرفته أن عادل إمام يحب الكلاب، وقرر إهدائه واحدا، من نوع «بلاك جاك».
وكشف الزعيم أنه يحب بالفعل الكلاب، لكنه لا يحب تربيتها أو بقاؤها معه في المنزل، لكنه وأسرته حرصوا على تقديم عناية خاصة لذلك الكلب باعتباره هدية من الرئاسة، حيث عهد لأحد الأشخاص برعايته وتدريبه على أكمل وجه، مازحا: «كنا بنحترمه أوي».
المضحك في الأمر، أن الزعيم قال أيضا إن أصدقاءه الفنانين عندما كانوا يزورنه في البيت، كانوا يخشون الحديث أمام الكلب، خوفا من أن يكون منصتا لحديثهم ويسجل لهم.
الطرافة في تلك الواقعة، لم تنتهِ عند ذلك الحد، حيث فوجئ بأن الكلب عقر أحد أبناء الجيران الذي سارع بتقديم محضر ضد عادل إمام، ليخضع الزعيم للتحقيق مع أحد وكلاء النيابة العامة وأخبره أن الكلب هدية من السادات، لينتهي الأمر بغرامة 10 جنيهات فقط.