مأساة عشرينية رفضت الزواج بثري عربي فقتلها والدها: «كان هيديني فلوس»
تعبيرية
عمرها 20 عاما، كانت تحلم بحياة هادئة في منزل أسرتها، وبزوج تحبه ويحبها، لكن «ديون والدها» قطعت الطريق على أحلامها، الذي اتفق مع ثري عربي «دفع أعلى سعر» على أن يتزوج بابنته خلال 7 أيام، ليسدد ديونه، لكن الفتاة رفضت «الصفقة»، وخاطبت والدها من بين دموعها: «حرام عليك، بلاش الجوازة دي، الرجل ده كبير، أنت عاوز تبيعني عشان فلوسه كتير»، فأجابها الأب بـ«لطمة» على وجهها، هربت بعدها من المنزل لمدة يومين، وحين عادت خنقها بيديه.
زواج بالإكراه
الجريمة المروعة وقعت داخل غرفة الفتاة في منزل الأسرة بالحوامدية، حيث انتظر الأب دخول الفتاة في النوم ودخل غرفتها وخنقها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، وحين شعرت به زوجته وقت خروجه من المنزل استغاثت بالجيران، الذيم حضروا على صرخاتها وأبلغوا الشرطة بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة وناظرت جثمان المجني عليها، وتبين وجود آثار خنق حول الرقبة، فأُلقي القبض على والدها الذي ذهب إلى قسم شرطة الحوامدية وسلّم نفسه، وبمواجهته اعترف بتفاصيل جريمته مدّعيًا أنّ ابنته «سلوكها سيئ».
التحريات تكذّب رواية الأب
تحريات المباحث أفادت بأنّ رواية الأب مكذوبة، وأنّ الفتاة سلوكها سليم، وأنّ الأب المتهم يبلغ من العمر 45 عاما، وكان يرغب في زواج ابنته بثري خليجي لسداد ديون، بعد أن يأخذ منه مبلغًا من المال نظير عدم تحمل الأب أي نفقات، لكن الفتاة رفضت وتركت المنزل، وحين عادت تجددت الخلافات مع والدها، فقتلها خنقًا انتقامًا منها لعدم الموافقة على الزواج بالرجل الخليجي.
حبس المتهم
قررت النيابة العامة حبس المتهم بتهمة القتل العمد 4 أيام على ذمة التحقيق، وانتدبت النيابة العامة الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب وفاتها، واستدعت 3 من شهود العيان من الجيران الذين حضروا على صرخات والدة المجني عليها لسماع أقوالهم.