«مودة»: 4 ملايين متردد على المنصة الإلكترونية في الفترة الأخيرة
«فارس»: الثقافة الجنسية تعتبر من «تابوهات» المجتمع
مودة
قالت الدكتورة راندا فارس، مدير مشروع مودة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن منصة «مودة» الرقمية للتعلم عن بعد، والذي شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إطلاقها في ديسمبر 2019، تردد عليها ما يزيد على 4 ملايين مصري في الفترة الأخيرة، وتم اعتمادها كمتطلب تخرج اختياري داخل الجامعات المصرية، والعمل جارٍ مع وزارة التعليم العالي لتحويلها كمتطلب إجباري وإلزامي.
وأضافت «فارس»، خلال لقاء برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميان جومانا ماهر وحسام حداد، أن المشروع يستهدف الشباب من سن 18 لـ25 عاما، وهي فترة ما قبل الزواج، وتنظيم حملات في الجامعات ومعسكرات التجنيد ومكلفات الخدمة العامة والهيئات الشبابية المختلفة، حيث يتم الوقوف على أسس الاختيار ومفهوم الزواج.
وأوضحت أن لديهم مرجعية موحدة يستندوا عليها في تدريباتهم، فهناك دليل أعده خبراء المنخصصين وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وأطلقوه في مارس 2019، واعتمد في المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
وأشارت إلى أن هذا الدليل فيه جوانب اجتماعية ونفسية، لا يقتصر على أسس اختيار شريك الحياة ومفهوم الزواج، ولكن أيضا كيفية التواصل والاختلاف، فالاختلاف فن، فأحيانا يكون هناك مشكلات بسيطة تؤدي للطلاق رغم أن حلها سهل، بجانب أن الدليل يتضمن الجوانب الشرعية والتربية الإيجابية.
ولفتت أن الدليل يتضمن الصحة الإنجابية، وهي مسألة هامة خاصة في القرى والريف، حيث أن الزيادة الإنجابية مشكلة تؤثر على الحياة الزوجية، لأنها تثقل طرفي العلاقة بكم من المسؤوليات الكبيرة وتبعدهما عن بعضهما البعض، لافتة أن الدليل يسلط الضوء على ختان الإناث، وكل الممارسات الضارة في فترة الحمل، ومساندة الرجل للمرأة في هذه الفترة.
ولفتت أن الثقافة الجنسية تعتبر من «تابوهات» المجتمع، وطبيعة التدريبات مع الشباب في الجامعات لا يتم مواجهة أسئلة كثيرة، ولكن هناك جانب من الصحة الإنجابية عن العلاقة الزوجية، «الحاجات اللي مش بنقدر نقولها وجها لوجها نظرا للحساسية عندنا هذه الموضوعات بالتفاصيل في المنصة»، مؤكدة أنه جرى إطلاق عدة مبادرات في ديسمبر الماضي تستهدف المخطوبين، وتتناول هذه القضية.