بناه الظافر بشارع المعز وتعود تسميته لبائع فاكهة: حكاية جامع الفكهاني
«الوطن» تستعرض حكاية مسجد الأفخر بالقاهرة القديمة
جامع الفكهاني
في شارع المعز لدين الله الفاطمي في قلب القاهرة القديمة، توجد العديد من الآثار الإسلامية، ومن بينها حكاية مسجد الأفخر، كما كان يُطلق عليه قبل أن يتحول اسمه إلى جامع الفكهاني، الذي أنشأه الخليفة الظافر بن الأمر بأحكام الله سنة 1148م.
حكاية مسجد الفكهاني
تستعرض «الوطن» حكاية جامع الفكهاني، وفقًا لكتاب تاريخ العمارة الاسلامية، الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 870 عاما، وأنشأه الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبو منصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله سنة 543 هـ /1148م.
وفي القرن الخامس عشر الميلادي اهتم الأمير المملوكي (يشبك بن مهدى) أحد أمراء (السلطان قايبتاي) بترميم الجامع وزخرفته، وأزال من حوله المباني التي كانت تحجبه.
جامع الفكهاني
في سنة 1736م، كان جامع الفكهاني قد أوشك على التهدم، فقام الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلي، أحد أمراء مصر في العصر العثماني، بهدمه وأعاد بناءه من جديد.
وقد تبقى من الجامع الأصلي مصاريع البابين الغربي والشرقي، وكان عليها حشوات محفورة بزخارف نباتية تعرضت للتلف الشديد، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميمها سنة 1919.
كما تبقى من الجامع الأصلي مداميك من الحجر تعلو الباب الغربي كتب عليها بالخط الكوفي: «لا إله الا الله محمد رسول الله»، وغطيت أرضيات الجامع بالرخام وأعمدته تتميز بالبساطة فلا توجد بها نقوش ولا وزرات رخامية، وتدخل أشعة الشمس ساحة المسجد من النوافذ، تعلوها أسقف خشبية منقوشة بزخارف إسلامية، ومئذنة الجامع تقع على يسار بابه الرئيسي وهي اسطوانية تعلوها قمة مدببة على الطراز العثماني، وكانت مئذنة الجامع الأصلية قد سقطت على أثر الزلزال الذي ضرب القاهرة سنة 702هـ، 1302 م.
سبب تسمية جامع الفكهاني
وعن سبب تسمية جامع الفكهانى، كان هناك بائعًا للفاكهة ذهب إلى أحد الصوفيين في الجامع ومعه قنطارًا من الفاكهة، وطلب منه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاءً لنذرٍ نذَره، وأخذ يفرق من الفاكهة طيلة النهار دون أن تنفذ.