الثلاثاء.. احتفالية كبرى بمناسبة دخول المسيح أرض مصر
ايقونة قبطية لرحلة العائلة المقدسة
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نظيم احتفالية كبرى يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، وإحياء لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وعدد من الشخصيات الكنسية والعامة.
تفاصيل الاحتفالية
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الاحتفالية ستنظمها مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة وتستضيفها كنيسة السيدة العذراء في المعادي، وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأشار المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى ان تلك الاحتفالية تمثل أهمية سياحية ووطنية ودينية كبرى.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، اصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كتاب وفيلم وثائقي حول «مسار العائلة المقدسة في مصر»، بـ6 لغات، من إنتاج دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة، و ترجم إلى «الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية، الروسية، الألمانية، والإسبانية»، ودُبلج أيضا باللغات ذاتها.
والكتاب يضم نبذة مختصرة تاريخية عن الأماكن الرئيسية الخاصة برحلة العائلة المقدسة لمصر، وصورت تلك الأماكن حسب وضعها الراهن، وإرفاق الصور الجمالية بالنبذة التاريخية داخله، حتى يكون دليلا سياحيا شيقا وجذابا.
بينما فيلم مسار العائلة المقدسة في مصر، يقدم دراسة في نصوص المخطوطات التي تبين الأماكن الرئيسية الخاصة برحلة العائلة المقدسة لمصر، والتي صورت ووثقت حسب الوضع الراهن لها، ولشهرة هذه الأماكن كتب عنها المؤرخون عبر التاريخ، وزارها كثير من الرحالة في عصور مختلفة.
رحلة العائلة المقدسة في مصر
ورحلة العائلة المقدسة في مصر، هي ذكرى هروب السيد المسيح والسيدة العذراء من هيرودس في فلسطين إلى مصر والاحتماء بها، وهي الرحلة التي باركت أرض مصر من العريش حتى أسيوط، واستغرقت 3 سنوات و6 أشهر و10 أيام.
وشمل مسار رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر، 25 محطة على 3 مراحل الأولى: تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادي النطرون، والأخرى: المطرية وعين شمس، وباب زويلة، ومصر القديمة؛ حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلي للمعادي، والثالثة: بدأت بمدنية منف ثم البهنسا ثم إلى جبل الطير ثم الأشمونين، واتجهوا لديروط بأسيوط ثم القوصية، فدير المحرق عند جبل قسقام، وانتهت الرحلة في جبل درنكة.
وكل الأماكن التي استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد آثار، سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي.
وتسعى الدولة لضم هذا المسار للتراث العالمي في اليونسكو، خاصة أنّه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياه ومخطوطات وأيقونات مهمة.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد دخول العائلة المقدسة مصر في الأول من يونيو، كل عام، واعتبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مسار العائلة المقدسة في مصر حج مسيحي.