تزامنا مع المولد.. فتح دير جبل الطير بسمالوط للزيارة دون تجمعات
كنيسة العذراء بجبل الطير
أعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس في شمال محافظة المنيا، فتح دير السيدة العذراء بجبل الطير، للزيارة للجميع لنوال البركة ولزيارة المغارة الآثرية التي آوت إليها العائلة المقدسة عند رحلة الهروب لأرض مصر، تزامنا مع الاحتفال السنوي برحلة المرور، والمعروف بمولد السيدة العذراء، وإلغاء إقامة الخيم على الأرض، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية، ومنع التجمعات، لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ونوهت المطرانية أنه متوافر لديها أماكن متعددة للسُكنى لمن يرغب، ولكن مع مراعاة وضع فيروس كورونا المستجد الذي لم ينتهي بعد من ربوع مصر.
ودير جبل الطير له 3 مسميات لها مناسبات مختلفة، حيث سُمي بـ«جبل الطير» نسبة إلى طيور «البوقيرس» المهاجرة، التي كانت تأتي سنويًا وتستقر على سفح الجبل، وتنقر بمنقارها في صدع الجبل، وذكر المؤرخ «علي باشا مبارك»، في كتاب «الخطط التوفيقية»، أنه يوجد دير قديم يقع على سفح الجبل، بالقرب من مدينة سمالوط، ويضم سلمَي درج، أحدهما بالناحية البحرية، والآخر بالناحية القبلية، وبين الجبل ونهر النيل، توجد بالدير بكرة كانت تستخدم في الصعود للجبل والنزول منه، ونسبة إلى أهميتها سُمي الدير بـ«البكارة»، أما المسمى الأخير «جبل الكف»، ويقال إن «البابا ثاوفيلس 23»، في عدد الآباء البطاركة بالكرسي السكندري، ذكر أن العائلة المقدسة عبرت نهر النيل، وفي أثناء العبور كادت صخرة أن تسقط عليهم من أعلى الجبل، فخافت «السيدة مريم» على حياة «الطفل يسوع»، وهنا أشار الطفل بيده ورفع كفه لأعلى ناحية الصخرة، ودون أن يلمسها طبع كفه عليها، وظلت تلك الصخرة موجودة حتى أخذها المستشرقون، خلال فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، وتوجد الآن في «المتحف البريطاني»، لذا يُطلق عليه «دير الكف»، أو «جبل الكف»، أو «كنيسة الكف»، تكريمًا لكف المسيح التي طُبعت على الصخرة.