محلل: زيارة الوفد المصري لفلسطين «عملية جراحية دقيقة للغاية»
الكاتب عبدالمنعم سعيد
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الوفد الأمني برئاسة مدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، إلى فلسطين وإسرائيل تعد عملية جراحية دقيقة للغاية، لأن مصر تتحدث مع كل الأطراف داخل الساحة الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية أو الإقليم أو إسرائيل في ظل ترقب دولي للدور المصري.
وأضاف «سعيد» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «on» اليوم الإثنين، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الفصائل والسلطة الفلسطينية ربما تكون الفرصة الأخيرة أمامهم لإنقاذ القضية لوقف خدمة أطراف خارجية، مبينا أن ما تقوم به المخابرات المصرية يشبه عملية جراحية دقيقة، وقد نفذت مصر أمرا مشابها في ليبيا وحاليا في فلسطين، مبينا أن مصر لها علاقة نسب مع الشعب الغزاوي، وعلاقة جيوسياسية هامة لمصر، خاصة أن غزة ملاصقة لسيناء، لافتا إلى أن هذا بداية لما سيأتي من عمليات.
وأكد المحلل السياسي، أن هناك نية لإجراء مصالحة قوية، لافتا إلى أن الحديث عن الإفراج عن مروان البرغوثي أمر هام، خاصة أنه حمساوي وله ولاء للشعب الفلسطيني ولعب دورا كاملا حتى أثناء وجوده في السجن.
ونصح عضو مجلس الشيوخ، الزملاء الإعلاميين بضرورة وضع السوشيال ميديا في حجمها الحقيقي، موضحا أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى كل الموجودين على الساحة على أنهم في وضع تاريخي واختبار في ظل وجود قائد مصري مستعد للتدخل بكل القدرة المصرية ولديه رجال مهرة.
وأكد المحلل السياسي، عضو مجلس الشيوخ، أنه من السهل أن يتم التدمير ولكن البناء صعب، لافتا إلى أن الجميع أمام مستقبل سياسي للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مروان البرغوثي شارك في الانتفاضة الأولى والثانية ودفع الثمن داخل السجون الفلسطينية، مؤكدا أنه يجب أن توجد قيادة قوية تناضل وقادرة على الوصول إلى اتفاق أوسلو، لافتا إلى أن السلطة هذه المرة ستكون لديها قيادة موحدة قادرة على استخدام السلاح من أجل المستقبل القريب، لافتا إلى أن إسرائيل يهمها وجود شعب فلسطيني مستقر وسلطة مستقرة.