وزير فلسطيني: مصر القادرة دون غيرها على تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام
الدكتور أحمد مجدلاني، وزير التنمية الإجتماعية الفلسطيني
قال الدكتور أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية لحركة «فتح»، إن أهمية نتائج زيارة الوفد الأمني المصري للأراضي الفلسطينية يعود لتوقيت الزيارة وجدول أعمالها، حيث كانت في غاية الأهمية لأنها عالجت مجموعة من القضايا المطروحة خاصة في ظل نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير سواء في القدس أو قطاع غزة، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة «on».
وأضاف «مجلاني»، أن أهمية الزيارة تكمن في عودة الدور الإقليمي للقاهرة ليس فقط على الصعيد الفلسطيني بل إقليميًا بدور مصر الريادي التاريخي، والذي يشهد تزايدًا ويلقى اعترافًا إقليميًا ودوليًا ودعما عربيا بما يعزز إمكانيات القاهرة في معالجة نقاط ضعف الشان الفلسطيني سواء على صعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين الداخل الفلسطيني وتحقيق الوحدة.
وأوضح وزيرالتنمية الاجتماعية الفلسطيني، أن مصر تملك خبرة تاريخية في إجراء هذا الحوار والذي بدأ منذ عام 2003 والقاهرة لا تمتلك فقط الخبرة والكفاءة لإدارة مثل هذا الحوار لكن تملك بُعد تاريخي وإستراتيجي تاريخيًا في القضية الفلسطينية لتكون مؤهلة أكثر من غيرها لرعاية الحوارالفلسطيني الفلسطيني والتوصل لحل شامل لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، كما تحدث حول لقاء الفصائل الفلسطينية المرتقب وإمكانية نجاحه والتوصل لنتائج حقيقية.
وتابع: «القاهرة احتضنت في فبراير ومارس الماضيين حوارًا فلسطينيًا لنحو 14 فصيل والتي ركزت على الانتخابات كأهم بنود جدول الأعمال، والجميع متفق أن الانتخابات هي المدخل المتاح لتحقيق المصالحة والوحدة ولإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتجديد هويته»، موضحًا أن الاتفاق في القاهرة كان واضحًا وبتوافق من الجميع حيث اتفق على إجراء الانتخابات الرئاسية يعقبها حكومة وفاق وطني لتعالج آثار وتداعيات الانقسام الفلسطيني الذي حدث في عام 2006 إلى الآن.
وواصل: «لذلك الآن وفي اجتماع الأسبوع المقبل المزمع عقده نحن أمام أوضاع ومستجدات جديدة لمرحلة ما بعد 21 مايو 2021 بعد تداعيات العدوان الإسرائيلي حيث شهدنا تغيرات جوهرية»، كما أن اجتماعات القاهرة الأسبوع المقبل سيكون أمامها جدول أعمال أولها استكمال مناقشة جدول الأعمال الذي أفضت إليه اجتماعات فبراير ومارس لنبدأ من حيث انتهينا وهو الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون مهمتها ثلاث مهام هي إزالة آثار الانقسام الفلسطيني ومعالجة مسألة إعادة الإعمار في قطاع غزة وفقاً لرؤية سياسية وانفتاح سياسي خلفته الصمود والمقاومة الفلسطينية في القدس وغزة والتي أعادت الاعتبار لها على الصعيدين العربي والإقليمي.