إسلام عنان: تخطينا ذروة موجة كورونا الثالثة.. والرابعة في أغسطس
الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن مصر كسرت رقم الـ1000 إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، وهناك انخفاض بشكل متتال، كما أن مصر تخطت مرحلة الذروة، «قولنا قبل كده إن مرحلة الذروة هتبقى من أول أيام العيد الماضي، ولمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك مرحلة الثبات، وبعدها يحدث الانكسار التدريجي، إحنا حاليا في مرحلة الانكسار التدريجي ده».
وأضاف «عنان»، خلال تصريحات لـ«الوطن»، عبر «بث مباشر»، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية في فترة العيد، كانت من أجل تقليل فترة الذروة للفيروس، ولا يعني إلغاؤها حاليا أن الفيروس قد انتهى، موضحًا أن الدولة كانت تهدف من هذه الإجراءات تقليل الضغط على المستشفيات وتقليل الإصابات والوفيات، لكن ما زالت الموجة الثالثة موجودة، وستقل تدريجيًا حتى آخر شهر يونيو.
وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الموجة الثالثة في مصر من فيروس كورونا ستنتهي في شهر يوليو، وهذا هو الوضع الوبائي المتوقع للموجة الثالثة، ثم بعد ذلك سيتم أخذ فترة راحة شهر ونصف تكون فيها أعداد الإصابات قليلة للغاية، وتبدأ الموجة الرابعة من الفيروس، متوقعًا أن الدولة المصرية ستكون متحكمة في تلك الموجة بشكل أقوى من الموجات الأخرى بناء على نسبة المتلقحين بالأمصال.
وأردف أن هناك بلدانا في العالم عندما يصل عدد التطعيم الخاص بها 5% من السكان تقل نسبة الوفيات من 40 لـ50%، وحال وصول تلك الدول إلى تطعيم 20% من السكان، ستقل الوفيات بنسبة 88%، وهذا ما تسعى اليه مصر بتطعيم 5 ملايين شخص قبل شهر أغسطس المقبل، موضحًا أن اللقاحات ذات جودة عالية، وهناك كثافة في التسجيل والإقبال عليها من قبل المواطنين منذ النصف الأخير من رمضان.
وأكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن النصف الأول من شهر رمضان كان يتم تسجيل يوميًا 25 ألف طلب للحصول على اللقاح يوميا، بينما في الوقت الحالي يتم تسجيل 90 ألف شخص، وهذا يدل أن هناك زيادة في التسجيل جيدة، وهذا سيكون له آثار إيجابية في الموجة الرابعة، موضحًا أن مصر تقوم بشراء مباشر للقاحات من الخارج أو بالاتفاق مع الاتحاد الدولي للأمصال «جافي».
وأشار إلى أن هناك طريقة أخرى أقدمت عليها مصر لتوفير اللقاح وهو تصنيع اللقاح بالاتفاق مع شركات أخرى مثل اللقاح الصيني «سينوفاك» والذي يتم العمل على تصنيعه حاليًا في مصر، وكذلك اللقاح الروسي «سبوتنيك 5» الذي سيتم انتاجه في مصر بالمستقبل، أو تسجيل اللقاح المصري، «اللقاح المصري حاليًا سيدخل في مرحلة التجارب على البشر، وده هياخد مننا وقت شوية».
وأردف أنه مع النجاح للتجارب المصرية، من المتوقع أنه سيكون هناك لقاح مصري خالص بنسبة 100% في عام 2022، كما أن لقاح «سينوفاك» قريب للغاية من اللقاح «سينوفارم»، فهو يعتمد على الفيروس غير الحي، «المهم الفاعلية بتاعته جيدة وضد الإصابات الخفيفة»، ويحمي من دخول المستشفيات والإصابة بمضاعفات والوفيات بنسبة 100%، كما أن منظمة الصحة العالمية أمس أبدت موافقتها عليه.
وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن مصر ستعمل على إنتاج 20 مليون جرعة من لقاح «سينوفاك» في النصف الاخير من 2021، حيث إن الدولة المصرية لن تعتمد على الاستيراد فقط أو «جافي» فقط، ففكرة التصنيع المحلي هى الملاذ الآمن لمصر بشكل خاص ولأفريقيا بشكل عام، حيث إن مصر ستقوم بتصنيع كميات هائلة وبعد الاكتفاء الذاتي سيتم تصديره لأفريقيا.