لدغة ثعبان تصيب مريض كورونا بـ«شلل وفقدان بصر»
حادثة تعرض لها منذ نحو 8 شهور كانت سببا في تغيير حياته، لتعود اليوم وتتسبب له في كارثة أخرى، بعدما أصبح فاقدا للنظر وأيضا الحركة، وكل ذلك بسبب «لدغة ثعبان».
إيان جون، بريطاني عمره 49 عاما، يمتلك مؤسسة خيرية، واعتاد على مساعدة العائلات الفقيرة، ومحاربة الملاريا وحمى الضنك، في شهر نوفمبر الماضي كان على بعد 30 دقيقة فقط من الموت، بعدما تعرض لـ«لدغة» من ثعبان من نوع الكوبرا شديد السمية بذراعه، في أثناء تواجده بقرية بالهند.
ويقول شقيقه «مارك»، إنه كان لابد من إنقاذه من السم القاتل، وما زاد من الأمر سوءا أنه كان مصابا في ذلك الوقت بفيروس كورونا المستجد للمرة الثانية، وأدى سريان السم في جسده لازدياد مضاعفات الفيروس التاجي، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
ويمكن للسم الناتج عن اللدغة أن يقتل فيلًا، ولا بد أنه سمح للفيروس بإعادة تأسيس نفسه؛ إذ دخل في غيبوبة لمدة 3 أيام متتالية دون تحسن، قبل أن يبدأ في استعادة حياته بشكل تدريجي، لكن بثمن فادح؛ إذ أصيب بالعمى التام نتيجة مضاعفات كورونا ولدغة الثعبان.
وقبل نحو شهرين، تدهورت حالة «إيان» فجأة وفقد القدرة على استخدام ساقيه تماما، وأصبح قعيدا، ومن غير المحتمل أن يعود للسير مرة أخرى: «إيان أمامه طريق طويل للتعافي ولا نعرف بعد ما يخبئه المستقبل، لكننا نظل إيجابيين ونأمل أن نتمكن من إعادته إلى المنزل قريبًا»، وفقا لشقيقه «مارك».
وتأمل أسرته حاليا في تجاوزه تلك المحنة، إذ أن لدغة الثعبان سببت له انهيارا كاملا لجهازه المناعي والذي كان في الأساس ضعيفا بسبب فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تاريخ من الإصابة السابقة بفيروسي الملاريا وحمى الضنك، اللذان كانا الدافع الأساسي لـ«إيان» في الذهاب إلى الهند من أجل القضاء على الأوبئة ومساعدة الأسر هناك وفي القرى الفقيرة.
وحاليا أصبح رجل الأعمال الخيرية، أعمى وقعيدا أيضا، على نحو سبب له اكتئابا وأزمة نفسية حادة، وسط دعوات أسرته ومحبيه بتجاوزها.
تعليقات الفيسبوك