هل يسبب الصفع بالقلم عدوى كورونا إذا كان المعتدي مصابا؟.. طبيب يرد
واقعة صفع ماكرون تثير التساؤلات حول علاقتها بنقل الفيروس
لحظة صفع الرئيس ماكرون
حاجز حديدي قصير لا يزيد طوله عن متر، جرى إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليحيي الحشد الكبير الذي كان في انتظاره، وإذا بشاب في مقدمتهم يمسك ساعده الأيمن ويصرخ في وجهه «تسقط الماكرونية»، ثم وجه صفعة قوية على خده الأيسر، كان ذلك هو الحدث الأبرز في فرنسا صباح أمس، والذي ظهر في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واكتمل بتدخل حراس ماكرون على الفور، حيث ألقوا القبض على الشاب وآخر كان معه، وسارع حراس آخرون إلى نقل الرئيس إلى مكان آمن.
صفع ماكرون، كان حديث السوشيال ميديا في الساعات الماضية، البعض تناوله من جانب أنه موقف محرج تعرض له الرئيس الفرنسي، والبعض الآخر تساءل حول إمكانية إصابة ماكرون بفيروس كورونا بسبب تلك الصفعة، حال كان الشخص المعتدي مصابا بفيروس كورونا «كوفيد19».
طبيب: الصفع ينقل كورونا.. ولبس الكمامة يقي من الفيروس
وللإجابة عن هذا السؤال، قال الدكتور حسني سلامة أستاذ الأمراض المعدية والجهاز الهضمي بكلية طب قصر العيني، إنه من المعروف أن فيروس كورونا ينتقل بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والنفس أو لمس سطح عليه أجزاء من الفيروس، ولكن أمر الصفعة اختلط على البعض لأنه جديد فقط ولكنه يخضع لقانون انتشار العدوى الطبيعي.
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن الصفع يتطلب ملامسة اليد للشيء المصفوع، وفي الواقعة المذكورة، لمس الشخص المجهول وجه المصفوع، وإذا كان مصابا بكورونا فمن الطبيعي أن يحمل جسده جزيئات الفيروس، وخاصة اليدين لأنها المتحرك الدائم للأنف والفم، على الرغم من كون المعتدي مرتديًا لكمامة، لذا من المؤكد أنه سينقل العدوى لمن صفعه.
BREAKING: Macron slapped in the face
— Politics For All (@PoliticsForAlI) June 8, 2021
Via @ConflitsFrance pic.twitter.com/1L7eYTsvDR
وأوضح أستاذ الأمراض المعدية، أن العدوى إذا طالت الوجه فبنسبة كبيرة جدا تنتقل للشخص، حال أنه كان لا يرتدي كمامة، لذلك يفضل ألا يلمس الشخص وجهه بيده طالما كان خارج المنزل ويحتك بالأسطح والمحيطين، أما فيما يخص الصفع على الوجه، فإذا كان مرتديًا لكمامة وغسل وجهه سريعًا فلن يضره شيئًا.
معلومات عن الشاب الذي صفع ماكرون
وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة «لو فيجارو»، يبلغ عمر داميان تي وآرثر سي، 28 عاما، ولم تدلِ الشرطة حتى الآن بمعلومات عن التحقيقات، وفقًا لمصدر قريب من التحقيق اتصلت به قناة «BFMTV» الفرنسية.
من ناحية أخرى، فإن صاحب صفعة ماكرون هو ممارس منتظم لفنون الدفاع عن النفس لاسيما التي تعود للعصور الوسطى، وقد أسس مدرسة فنون الدفاع عن النفس التاريخية الأوروبية، وهي مدرسة تهدف إلى «تعلم التقنيات المختلفة للقتال التاريخي في العصور القديمة في القرن العشرين».
وجذب الشاب الفرنسي انتباه الجميع بصرخة تعود للعصور الوسطى وهي «مونتجوي، سان دوني» التي كانت صرخة حرب ملكية في العصور الوسطى ، ومنذ ذلك الحين أصبحت شعارا لليمين المتطرف.