مشهد سقوط إريكسن ورحيل محمد عبدالوهاب
رغم مرور 15 عاما، وعدم لقائهما على الإطلاق، وانتماء كل منهما لدولة مختلفة، إلا أن الأزمة القلبية المفاجئة، جمعت بين كريستيان إريكسن، لاعب الدنمارك وخط وسط نادي إنتر ميلان، ومحمد عبد الوهاب، لاعب الأهلي والمنتخب الوطني المصري، في مشهدين مؤثرين هزوا قلوب الكثيرين.
قبل ساعات، كتم متابعي يورو 2020 أنفاسهم، إثر سقوط كريستيان إريكسن، لاعب الدنمارك، المفاجئ، أثناء مباراة بين الدنمارك وفنلندا، ضمن فعاليات الجولة الأولى من المجموعة الثانية لمسابقة كأس الأمم الأوربية، على أرضية ملعب باركن ستاديون بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
سقط إريكسن مغشيًا عليه بشكل مفاجئ، ليسرع اللاعبون نحوه لمحاولة إنقاذه، وتعديل وضعية جسده، بينما ساد الرعب والقلق بين الجميع خوفا من أن يكون توفى، ليهرع الطاقم الطبي لأرض الملعب وينقذون حياة اللاعب بوضع جهاز تنفس على وجهه.
مع انتشار تلك الواقعة، ربط الكثيرون بينها وبين وفاة محمد عبد الوهاب، لاعب الأهلي والمنتخب الوطني المصري، في 31 أغسطس 2006، باستاد مختار التتش.
قبل دقائق من ظهر يوم 31 أغسطس 2006، خلال التدريبات الصباحية لفريق الأهلي، على استاد مختار التتش، بعد أن كان يغني «عبدالوهاب» لفريق الأهلي ببهجة كبيرة استعدادا لخوض مباراة جديدة، توقفت فجأة نبضات قلبه ليسقط أرضا بشكل مفزع بين الجميع، قبل أن يعلن الطبيب وفاته، ليتلقى الفريق وأصدقائه وأسرته والوسط الرياضي صدمة كبيرة حينها، حيث لم تغفل ذكراه حتى الآن.
وكان للاعب محمد عبد الوهاب، إنجازات عديدة مع منتخبات مصر، حيث حصل مع المنتخب على كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في مصر، ومع منتخب الشباب حصل على كأس إفريقيا للشباب في بوركينا فاسو عام 2003، ومع منتخب مصر العسكري حصل الراحل على كأس العالم العسكرية في ألمانيا 2005، وفاز بلقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف.
فيما أرجع الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب السابق، سبب إصابة إريكسن وعبدالوهاب إلى كهرباء القلب، التي وصفها بأنها «مرض العصر» بين الشباب.
وقال شعبان، في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع «فيس بوك»، إن ريكسن لاعب منتخب الدنمارك، قلبه توقف داخل الملعب وتم إنعاشه بالصدمة الكهربية، لوجود الجهاز اللازم لذلك بالملعب، ما أنقذ حياة اللاعب، لافتا إلى أن صديق إريكسن عدل وضعه على جانبه الأيمن تجنبا لبلع اللسان أو أي سائل، وهو ما يعتبر ثقافة طبية بالغة الأهمية يجب تداولها ومعرفتها.
كما ربط أيضا بين تلك الواقعة ووفاة محمد عبدالوهاب الذي توفي بسبب أزمة قلبية حادة في الملعب عن عمر يناهز 23 عاما، موضحا: «مع الفارق، أنه مات في التو واللحظة، العمر نبضة، واختلال كهربا القلب وباء العصر».
تعليقات الفيسبوك