بعد غياب حسان ويعقوب عن جلسة «داعش إمبابة».. حكم الدين في كتم الشهادة
محمد حسين يعقوب
أثار تخلف حضور الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، عن الإدلاء بشهادتهما أمام المحكمة في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ، المعروفة إعلاميا بـ«خلية داعش إمبابة»؛ جدلا واسعا، حيث اتهمهما بعض رواد السوشيال ميديا بكتم الشهادة، لافتين إلى أنه كان الأولى بهما عدم التخلف، لاسيما وأن هذا التخلف ليس الأول، فقد حدث الأمر نفسه في جلسة 10 مايو التي حددتها المحكمة لمثولهما للشهادة، فقررت المحكمة في تلك الجلسة تغريمهما 1000 جنيه لكل منهما للتخلف عن الحضور، وفي جلسة أمس 12 يونيو تخلف الشيخان أيضًا عن تلبية قرار المحكمة فقررت المحكمة ضبطهما وإحضارهما في جلسة 15 يونيو الجاري.
ويُحاكم في هذه القضية 12 متهمًا من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وبعد تخلف الشيخين، أجلت المحكمة القضية إلى جلسة 15 يونيو الجارِ، لحين حضور الشيخين.
«الوطن» تستعرض حكم الدين في كتم الشهادة، وما هي الأعذار الشرعية للتخلف عن الإدلاء بالشهادة.
«ولا تكتموا الشهادة فمن يكتمها فإنه آثم قلبه»
وحول ذلك، يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق، إن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز «ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه»، فالإدلاء بالشهادة واجب ديني لا ينبغي لمسلم أن يتخلف عن أدائه مهما كانت الظروف والأحوال، إلا إذا حال بينه وبين الشهادة عذر قهري، فالضرورات تبيح المحظورات ولا حرج علية بشرط ألا يتمارض أو يتكاسل، فإن في كتمان الشهادة تضليل للعدالة.
كاتم الشهادة مضيع للحق ومعين على الظلم
وتابع «الأطرش» أن من تبعات التخلف عن أداء الشهادة هو إساءة إلى صاحب الحق وضياع لصاحب الحق، وفي الوقت نفسه مساعدة للظالم على أن يتمادى في ظلمه، وليعلم كاتم الشهادة، أنه ليس عنده دين أو أمانة له، فالشهادة أمر قد أمر الله سبحانه بها وحذر من كتمانها.
تخلف محمد حسان ومحمد حسين يعقوب عن الشهادة
يشار إلى أن الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، قد استدعتهما المحكمة للمثول أمامها للإدلاء بشهادتهما في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ، والمعروفة إعلاميا بـ«خلية داعش إمبابة»، التي يُحاكم فيها 12 متهمًا من عناصر داعش الإرهابية، وقد تخلفا عن الحضور بدعوى مرضهما، مما دفع المحكمة إلى تأجيل القضية إلى 15 يونيو الجاري، مع إصدار أمر بضبطهما وإحضارهما.