هجره أبناؤه وتركوه مشردا.. وفاة مسن وحيدا في دار إيواء بالشرقية
تركه أبنائه وحيدا ومشرد.. وفاة "مسن" نزيل في دار بسمة للإيواء في الشرقية
عاش في الشارع، نام على الرصيف، عانى من جحود أبنائه، فجأة وجد يد الرحمة تمتد، دار رعاية قررت أن تمنحه حياة جديدة، وأصبح هناك من يرعاه ويهتم لأمره، لكن القدر لم يمهله طويلا، مات مقهورا، رغم أنه لم يعلم أن ابنه رفض زيارته أو التواصل معه تلفونيا، وفقا لمسؤولي الدار، المسن «محمد الصادق» صاحب واقعة اهتز لها الرأى العام بمحافظة الشرقية عندما أعلنت دار بسمة للإيواء في مدينة الزقازيق وفاة أحد نزلائها إثر تدهور حالته بعد إصابته بجلطة، مشيرة إلى أنه تم التواصل في وقت سابق مع أبناء المسن الراحل ورفضوا استلامه أو زيارته في الدار.
وقالت الدار خلال منشور لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن المتوفي يدعى «محمد الصادق» وكان يعيش مشردا في أحد الشوارع قبل أن ينتقل إلى الدار لتقديم الرعاية اللازمة له تنفيذا لتوجيهات الدولة بتوفير حياة كريمة للمسنين وعدم ترك أي شخص مشرد في الشوارع.
الابن يرفض استلام والده ويغلق هاتفه
وأشارت الدار، إلى أن المسن الراحل كان يشعر بالحزن بسبب عدم سؤال أولاده عنه، لافتة إلى أنهم استطاعوا التوصل لأحد أبنائه وأخبروه بتواجد والده لديهم وأنهم يمكنهم استلامه إذا أراد ذلك أو زيارته في الدار في الوقت الذي يريده إلا أن ابنه رد قائلا: «خلوه عندكم مش عاوزينه، ثم أغلق الهاتف».
وأوضحت الدار، أنه على الرغم من عدم إبلاغهم المسن الراحل بما حدث إلا أنه كان يشعر بالحزن دائما، وكان يعيش على أمل أن يبحث أبناؤه عنه ويصلون إليه، ثم أصيب بجلطة وتدهورت حالته حتى وافته المنية.
وتسبب خبر وفاة المسن ورفض أولاده استلامه وتركهم له يعيش وحيدا ومشردا قبل انتقاله إلى الدار، حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» واستنكر رواده موقف أبناء المسن الراحل ودعوا له بالرحمة والمغفرة، كما دعوا الأبناء بشكل عام إلى الرفق بوالديهم خاصة في ظل تقدمهم في العمر.