أعضاء الأمم المتحدة يناقشون إمكانية عقد دورتهم المقبلة حضوريا
الجمعية العامة للأمم المتحدة
يناقش أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، إمكانية عقد دورتهم المقبلة، المقرر انطلاقها من 21 سبتمبر المقبل، حضورياً على أن تكون الوفود المشاركة فيها صغيرة جدا، وأن تحترم التدابير الصحية المعمول بها بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وهو اقتراح وافقت عليه الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وكانت الجمعية العامة اضطرت في 2020 إلى عقد مناقشتها العامة السنوية عن بعد بسبب تفشى الفيروس، وبدلاً من أن يعتلي رؤساء الدول والحكومات منبرها في نيويورك لإلقاء خطاباتهم كما في كل عام، اضطروا إلى تسجيل مقاطع فيديو لكلماتهم وإرسالها إلى المنظمة الدولية التي بثتها عبر الشاشة.
وعقد أعضاء الجمعية العامة الـ193 جلسة، أول أمس، للبحث في الشكل الذي ستكون عليه دورتهم المقبلة، وعلى الرغم من أن هذه الجلسة كانت مغلقة إلا أنها بثت عن طريق الخطأ عبر التلفزيون الداخلي للأمم المتحدة.
وخلال الجلسة، أعطت الولايات المتحدة، وهي طرف أساسي في تنظيم اجتماعات الجمعية العامة، موافقتها عقد قمة فعلية لكن في ظل تدابير صحية صارمة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي رودني هانتر: «في الوقت الذي نرحب فيه بوصول رؤساء الدول أو الحكومات فإننا نشجع كل الدول الأعضاء على الحد من حجم وفودها هنا في مدينة نيويورك».
دبلوماسي أمريكي: تنظيم قمة ناجحة بمشاركة وفود محدودة أمر يمكن تحقيقه بنسبة 100%
وأضاف هانتر، أن تنظيم قمة ناجحة بمشاركة وفود محدودة هو أمر يمكن تحقيقه بنسبة 100%، مشيراً إلى أن استخدام خطاب مسجل مسبقاً عبر الفيديو من قبل رئيس الدولة أو الحكومة يجب أن يظل خياراً للوفود هذا العام، موضحا أنه من أجل عقد قمة حضورية آمنة وناجحة يجب على وفود الدول أن تستوفي عدداً من الشروط الصحية.
وتابع: إنها تتضمن وجوب أن يبرز أعضاء الوفود جميعاً قبل صعودهم إلى الطائرة التي ستقلهم إلى نيويورك نتيجة فحص مخبري لا يعود تاريخها لأكثر من 72 ساعة تثبت خلوهم من الفيروس أو شفاءهم منه، وأن يخضعوا بعد 3 إلى 5 أيام من وصولهم إلى الولايات المتحدة لفحص آخر مماثل.
وأشار هانتر، إلى أنه إذا لم يكن هؤلاء قد تلقوا أحد اللقاحات المضادة لـ«كورونا» فسيتعين عليهم عندها التزام حجر صحي لمدة 7 أيام تبدأ لحظة وصولهم إلى الولايات المتحدة، كما يتعين على كل شخص يريد دخول مبنى الأمم المتحدة في نيويورك الخضوع لفحص لقياس حرارة جسمه.
وأوضح، أن بلاده توصي أيضاً بالحفاظ على الشرط المعمول به حالياً في الجمعية العامة لجهة العدد الأقصى للأشخاص المسموح لهم بتمثيل دولهم في كل اجتماع يعقد في القاعة العامة وهو شخصان لكل وفد، مشددا على أهمية الالتزام بهذا السقف بغض النظر عن مستوى المشاركين.
وأشار هانتر، إلى ضرورة الالتزام بالشروط الأخرى المتبعة حالياً وهي وضع الكمامات الواقية من الفيروس والتزام قواعد التباعد الاجتماعي في القاعة العامة، أما بالنسبة إلى الحجم الأقصى للوفود التي سيسمح لها بالدخول إلى مقر الأمم المتحدة ككل وليس قاعة الجمعية العامة فحسب، اقترحت الولايات المتحدة أن يقتصر العدد على 6 أشخاص من كل وفد.
دبلوماسي أمريكي يدعو إلى الإبقاء على الحظر الساري على الاجتماعات غير الرسمية
ودعا الدبلوماسي الأمريكي، إلى الإبقاء على الحظر الساري حالياً على الاجتماعات غير الرسمية في الأمم المتحدة، مقترحا إبقاء جميع الفعاليات الجانبية افتراضية.
وبالنسبة إلى الاجتماعات الثنائية أو المصغرة التي تعقدها في العادة وفود الدول على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة، قال الدبلوماسي الأمريكي، إن الولايات المتحدة توصي بأن تعقد هذه الاجتماعات هذا العام خارج مقر المنظمة الدولية.