من بايدن لـ«هنا».. رئيس أمريكا يهنئ طالبة مصرية بالنجاح: أذاكر وأقرأ وأخدم المجتمع
الطالبة هنا ووالدها
سنوات قضتها في المذاكرة باحثة عن التفوق، لم تلتفت لأي شيء سوى مذاكرتها ودروسها، انتهت بها المرحلة الإعدادية بتفوق وحصد ثمار اجتهاد الأعوام الماضية، فوصلت إلى ما لم تصل إليه أي فتاة مصرية أخرى، إذ تلقت خطاب تهنئة بنجاحها بتفوق من الرئيس الأمريكي.
أحمد الفقي والد الفتاة «هنا»، يروي كواليس خطاب الشكر الذي تلقته ابنته خطابا من البيت الأبيض، والرئيس الأمريكى جو بايدن، فقال إن ابنته طالبة في المرحلة الإعدادية تبلغ من العمر 14 عاما، تمكنت من تحقيق التفوق خلال الثلاث السنوات الدراسية للمرحلة الإعدادية، وتحرص الدولة على تكريم المتفوقين بطرق مختلفة، حيث يكون أعلى مستوى للتكريم خطاب من الرئيس الأمريكي والبيت الأبيض للحاصلين على الشهادة الإعدادية بنجاح نسبة 100%.
وأضاف والد الطالبة المصرية «هنا» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الأسرة في قمة سعادتها بالخطاب الذي تلقته «هنا»، وأنها تعيش حالة معنوية مرتفعة، وجاء ذلك التكريم تشجيعا لها على استكمال مسيرتها التعليمة بتفوق، بعدما اجتهدت طوال الأعوام الماضية لتحقيق التفوق الدراسي دون النظر للمكافأة، «هي بتحب تبقى من المتفوقين دراسيا، وبتلتزم بالبرنامج الدراسي سواء في المدرسة أو في المطلوب تنفيذها في المنزل أو المكتبة».
والد هنا: سعداء بخطاب الرئيس الأمريكي الذي يقدر تفوقها
قبل ما يقرب من 20 عاما هاجر «الفقي» إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفقة أبنائه الثلاثة وزوجته، ويعمل هناك نائب رئيس إحدى الشركات الكبرى التي تعمل في مجال إدارة المشروعات، وابنته الصغرى «هنا» لم ترهق الأسرة في دراستها، «هي دائما بتذاكر لوحدها مش محتاجة أي حد يقولها ذاكري أو اهتمي بدراستك عشان كدة بتريحني في تعليمها».
مضمون الخطاب الذي تلقته الطالبة المصرية «هنا»، جاء كالتالي: «مبروك على تلقي جوائز الرئيس للتفوق الأكاديمى عام 2021، أمريكا دولة، فنحن واحد ومتحدون فى الأوقات الصعبة، وأنتم قادة المستقبل لأمتنا العظيمة، وننضم لأسرتكم وأصدقائكم عائلاتكم، لتهنئتكم بهذا الإنجاز العظيم.. جيل وأنا نتمنى لكم أمنيات سعيدة، واصلوا تحدوا أنفسكم، وكونوا لطفاء، وبينما نحن نحارب جائحة كوفيد 19، استمروا فى ارتداء قناع الوجه».
«هنا»: بحب دراستي وبهتم بقضايا المرأة والمناظرات
بصوت ممزوج بالسعادة والفرحة قالت «هنا»، إنها تحرص على الاهتمام بمسيرتها التعليمة، فكانت تلتزم يوميا بالمذاكرة 5 ساعات حتى تتمكن من مذاكرة كافة الدروس التى تعلمتها بالمدرسة، ولكن الاهتمام الدراسي لم يثنها عن تقديم عدد من الساعات أسبوعيا كخدمة للمجتمع، فحبها للقراءة دفعها للذهاب إلى المكتبات لتحكي للأطفال بعض القصص أو تشرح لهم بعض ملخصات الكتب التي تفيد في بناء شخصيتهم، «الساعات المعتمدة بتساهم في دخول المرحلة الثانوية وتحقيق التفوق فيها»، كما تهتم بممارسة رياضة الركض في الحصص الرياضية بالمدرسة.
وتابعت «هنا»، أنها تهتم بمجال المناظرات والقضايا الحقوقية، وكذلك قضايا المرأة وتمكينها، وتبحث عن المجالات التي يكون وجود المرأة فيها ضعيفا وتسعى لأن يكون للسيدات تواجد فيه، ويتمكنوا من تحقيق قصص نجاح أكبر في المجالات المختلفة.