«خارطة طريق لإعلام عربي مستنير».. حملة للدفاع عن المهنة بالدول العربية
صالون «حنان يوسف» الثقافي يرسم خارطة طريق لإعلام عربي مستنير
أعلن فريق من أساتذة وخبراء الإعلام في الدول العربية، بقيادة الدكتورة حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، عن الإعداد لإطلاق مدونة حملة للدفاع عن تخصص الإعلام في الدول العربية.
وقالت أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، فرع القرية الذكية، إن هذه الحملة سيجري إطلاقها تحت رعاية المنظمة العربية للحوار، باعتبارها الجهة الراعية لـ«صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي»، منذ تأسيس الصالون كمنتدى ثقافي عربي، يعمل على نشر أفكار ومبادرات التنوير والتجديد في قضايا الإعلام والثقافة والتعليم والقوى الناعمة، كأدوات للتقدم والتنمية.
وأطلق الصالون، مساء الخميس الماضي، حملة عربية للدفاع عن تخصص الإعلام وحماية المهنة الاعلامية، أمام ما يشهده الأداء الاعلامي العربي من تخبط وعدم التزام بالقيم المهنية المطلوبة، من اجل قيام الإعلام بالدور المأمول منه في دعم مسيرة البناء والتطوير.
جاء ذلك خلال فعاليات الصالون الثقافي في دورته الـ19، والتي انعقدت إلكترونيا عبر منصة «زووم» التفاعلية مساء أمس الخميس، تحت عنوان «هل الإعلام مهنة لا مهنة له؟»، بمشاركة فيها نخبة من كبار رموز الفكر والفن والإعلام والثقافة من عدد من الدول العربية، من بينها لبنان والعراق واليمن والسودان، إضافة إلى مصر، وأدارت اللقاء الدكتورة حنان يوسف، مؤسس الصالون ورئيسة المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي.
معايير ممارسة العمل الإعلامي
ناقش الحضور عددا من القضايا الشائكة في موضوعات الإعلام، ومنها دور الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، وتعريف من هو الإعلامي، وكذلك دور الإعلام في تكوين رأي عام مستنير، ومعايير ومقاييس الضبط والممارسة الإعلامية أمام الفوضى الهائلة التي تسود ممارسة العمل الإعلامي، الذي يحتاج إلى تحديد التوصيف الدقيق له، بعد ان انتشر استخدام لقب إعلامي في المنطقة العربية بشكل «منفلت»، بحسب وصف البعض، مما يحول دون قيام الإعلام العربي بدوره التنويري المنوط به.
دعم النماذج الإعلامية الإيجابية
وأكدت الدكتورة حنان يوسف أن الصالون الثقافي خرج بجملة من التوصيات الهامة، في مقدمتها الدعوة إلى حماية تخصص الإعلام ومهنة الإعلام، بحيث لا يتم استغلالها بشكل سلبي من قبل الهواة وغير المتخصصين، وتوفير الدعم القانوني للممارسة الإعلامية المثلى، إضافة إلى تجسير الفجوة بين الإعلاميين الممارسين والأكاديميين في مجال الإعلام، وأضافت أن هناك نماذج إيجابية كثيرة في المشهد الإعلامي يجب دعمها والإشادة بها، بالتوازي مع القيام بتنقية المشهد الإعلامي من أي عشوائية وانفلات.
تصحيح مسار الإعلام العربي
كذلك أعلنت أستاذ الإعلام في جامعة عين شمس وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع القرية الذكية، في ختام فعاليات الصالون الثقافي، أنه سيتم رفع هذه التوصيات إلى جامعة الدول العربية، وإلى المؤسسات الإعلامية والأكاديمية والمهنية المختلفة، من أجل العمل على تفعيلها، للمساهمة في تصحيح مسار الإعلام العربي، ليستطيع القيام بدوره التنويري والإصلاحي لخدمة قضايا البناء والتنمية والعبور للمستقبل.
مدونة حملة الدفاع عن الإعلام
شارك في فعاليات الصالون نخبة من المفكرين العرب، في مقدمتهم المستشار عدلي حسين، والسفير مظفر الأمين، والسفير يوسف الشرقاوي، والدكتورة منى الحديدي، والدكتور أحمد لطفي، والدكتور علي عواض، والدكتور علاء رجب، والدكتور عبد المالك الدناني، والدكتور عبد الكريم الوزان، والدكتورة داليا عثمان، والفنانة السينمائية وفاء عامر، والصحفي صلاح غريبة، والكاتب محمود العيسوي، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب الإعلاميين وطلاب كليات الإعلام.
وكما جرت العادة في الدورات السابقة للصالون الثقافي، اختتمت الدورة الـ19 للصالون بفقرة غنائية للمطربة الشابة ندى المنسي، عضو الصالون، قدمت فيها أغنية «ودارت الأيام»، والتي لاقت استحساناً من المشاركين في فعاليات الصالون.