الفن والإعلام صوت الثورة ضد الإرهاب
كشفا أكاذيب الإخوان وساندا مشروعات الدولة وتصديا لحملات التشويه
الإعلام أظهر الجانب القبيح للجماعة الإرهابية وساند الدولة
ألقت ثورة 30 يونيو، على مدار 8 سنوات مضت، بظلالها على روافد الفن والثقافة والإعلام، فأعادتها مرة أخرى كقوى ناعمة لمصر مؤثرة داخلياً وخارجياً، وحائط صد فى مواجهة أعداء الوطن والإرهاب والشائعات، وداعم للدولة لتحقيق خططها التنموية لبناء مصر من جديد. فخلال السنوات القليلة الماضية خرجت أعمال درامية وطنية، رصدت مرحلة صعبة من تاريخ مصر بعد ثورة 25 يناير، وكشفت حقائق وكواليس عديدة عما كان يحاك ضد مصر خلال هذه الفترة الحساسة، وجسدت بطولات الجيش المصرى والشرطة فى سيناء لتطهيرها من الإرهاب.
أما الإعلام فشهد تطوراً وطفرة كبيرة، بعد ثورة 30 يونيو، فكشف أكاذيب وشائعات وألاعيب الإخوان، وساند الدولة فى مشروعاتها القومية، وكان يديها للرد على حملات تشويه بالخارج، تسعى للنيل من مصر، فكان جندياً قوياً وشرساً على جبهة الدفاع عن الدولة، وليس معول هدم كما كان يأمل البعض.
وسائل الإعلام دعمت المشروعات.. وساندت الدولة في الأزمات.. وتصدت لهجمات الخارج
لعب الإعلام دوراً كبيراً فى مساندة دولة «30 يونيو» ودعم مشروعاتها القومية واستحقاقاتها الانتخابية، فضلاً عن مساندة الإعلام للإجراءات التى تُتخذ إزاء الأزمات التى مرت بها مصر، سواء ما يتعلق بالأزمات الطبيعية كالأمطار وفيروس كورونا أو هجمات الخارج الإعلامية.
وقد تنبه القائمون على صياغة دستور 2014 إلى خطورة دور الإعلام، فتم وضع 3 مواد تتعلق بإنشاء الهيئات الإعلامية الثلاث: «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام»، وبالتزامن مع ذلك تم تشكيل مجلس إدارة نقابة الإعلاميين لتشكل مع نقابة الصحفيين 5 أذرع لضبط المشهد الإعلامى والصحفى.
«جبر»: الإعلام شكل خط دفاع قوياً للغاية لحماية المصريين
ثم صدرت عدة قرارات جمهورية فى يونيو الماضى، بإعادة تشكيل الهيئات المختصة بالإعلام، وتشمل المجلس الأعلى للإعلام ليرأسه كرم جبر، خلفاً لمكرم محمد أحمد، والهيئة الوطنية للصحافة ليرأسها عبدالصادق الشوربجى، خلفاً لكرم جبر، بينما استمر حسين زين فى رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام. ويعد هذا التشكيل هو أول تطبيق فعلى لقوانين الهيئات الإعلامية الثلاث، وهى قانون 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقانون 179 لسنة 2018 الخاص بالهيئة الوطنية للصحافة، والقانون 178 لسنة 2018 الخاص بالهيئة الوطنية للإعلام، حيث تضمنت تقليص عدد أعضاء الهيئات لـ9 بمن فيهم الرئيس بدلاً من 13 عضواً فى التشكيل السابق. وتبين وجود 7 سيدات فى تشكيل المجلس والهيئتين، لتمثل المرأة نسبة 26% تقريباً من تشكيلها، مقابل 23% فى التشكيل القديم، رغم أنّ الأخير ضم 9 سيدات، لكن تم تقليص عدد الأعضاء فى كل هيئة من 13 إلى 9 فقط.
ومن بين النشاطات التى عقدتها الهيئات الإعلامية دعماً لدولة 30 يونيو منتدى لانتخابات مجلس الشيوخ بماسبيرو برعاية الهيئة الوطنية للانتخابات، كما أعلنت نتيجة الانتخابات بمقر ماسبيرو، سواء الخاصة بمجلس الشيوخ أو مجلس النواب، وذلك بعدما دعا كرم جبر الوطنية للانتخابات، بأن تعقد مؤتمراتها فى ماسبيرو لعودة الريادة إليه باعتباره «الذراع الطولى للإعلام المصرى». وعقد المجلس أيضاً مؤتمراً للرد على الشائعات والأخبار الزائفة، فى مسرح ماسبيرو، بينما نظم فى مقره بالدور التاسع بمبنى ماسبيرو ورشة عمل قدمها الإعلامى نشأت الديهى، عضو المجلس، وناقشت محددات وتحديات الإعلام فى معالجته لقضايا الأمن القومى.
وتأكيداً على ذلك، قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإعلام المصرى لعب وما زال دوراً كبيراً فى القضايا الوطنية المهمة وشكل خط دفاع قوياً للغاية عن المصريين، كما يلعب دوراً كبيراً ومهماً فى توعية المواطنين، مشيراً إلى أن الإعلام يؤدى دوره ومهمته على أكمل وجه. وأضاف «جبر» فى تصريحات له أن التحدى الأول والأكبر الذى يواجه الإعلام هو أن يكون مؤثراً بدرجة أكبر من الوقت الحالى، خاصة أن السوشيال ميديا أصبحت تلعب دور الإعلام غير التقليدى، فبالتالى يجب أن يكون الإعلام مؤثراً فى السوشيال ميديا وليس على العكس.
كلام كرم جبر أيده التقرير السنوى الثالث الذى أصدره المجلس الأعلى للإعلام والذى أشاد بدور الإعلام فى عدد من الأحداث الكبرى كعاصفة التنين وانتشار فيروس كورونا ومواجهة الإعلام الخارجى الذى يهاجم دولة 30 يونيو.
«سعدة»: المنظومة تحتاج لتطوير البنية التحتية والعنصر البشري
من جانبه، قال النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن المجال الإعلامى شهد فى دولة 30 يونيو إنشاء نقابة الإعلاميين فى 2016 وسبقها سنتان لإعداد وتقديم مسودة لمشروع قانون النقابة حتى تكون النقابة وليداً عملاقاً وقد كان وتم التصديق على إنشاء النقابة بعد إقرارها من مجلس النواب فى ديسمبر 2016.
وتابع «سعدة» لـ«الوطن»: فارق شاسع بين فوضى الإعلام فى 2011 وانضباطه فى 2021، فالمشهد الإعلامى كانضباط وأداء أرضى عنه تماماً، وأرى أنه فى تحسن مستمر، ولكن يبقى أن يستمر التطوير والتحديث لجناحى الإعلام المتمثلين فى البنية التحتية الإعلامية من معدات وأجهزة تكنولوجية حديثة وتطوير أداء العنصر البشرى باستمرار وأن نضع جميعاً نصب أعيننا كإعلاميين المصداقية والصدق فى التناول الذى يحمل العيوب والمميزات للموضوعات.