عماد الدين حسين: إثيوبيا سيئة النية ولا تفهم إلا لغة القوة
عماد الدين حسين
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الموقف الإثيوبي في أزمة السد، كان متوقعًا وبشدة، وهم لم يخفوا نواياهم الشريرة ورغبتهم في تنفيذ الملء الثاني بصورة أحادية، كما فعلوا في الملء الأول، وهذا دليل جديد على سوء نيتهم، وهم اشتروا الوقت وراوغوا كثيرا، وخدعوا مصر، والقاهرة كانت حسنة النية وتعاملت معهم بشرف وأخلاق وحسن الجوار، ولكنهم صموا آذانهم، حتى وصلت الأمور إلى هذه المرحلة، مشددًا على أن إثيوبيا لا تفهم إلا لغة واحدة، وهي لغة القوة.
إثيوبيا حاولت إغراق مصر
وأضاف «حسين»، في مداخلة هاتفية مع قناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، أنه الآن ثبت للجميع أن هذه الحكومة الإثيوبية اتبعت منهجًا لئيمًا وشريرًا ومراوغًا، وتحدثوا طوال الوقت عن أنهم في مركب واحد مع مصر، ولكن اكتشفنا أنهم يحاولون إغراق مصر فقط، وأن تنجو إثيوبيا، وبالتالي أصبح واضحًا للجميع أن أديس أبابا لا تريد السلام ولا تريد التنمية.
مجلس الأمن لن يقدم الكثير
وتابع عضو مجلس الشيوخ أنه من الطبيعي أن ترد مصر وترفض الملء الأحادي للسد، ومن المفترض أن ينعقد مجلس الأمن يوم الخميس، ولكنه لن يقدم الكثير، لأن هناك انقساما داخله، وفي أفضل الأحوال سينتهي الأمر إلى الطلب من الدول الثلاث بالعودة إلى التفاوض مرة أخرى، رغم أن مصر تتفاوض مع إثيوبيا منذ عشر سنوات دون فائدة، وعلى المصريين ألا يعولوا كثيرًا على مجلس الأمن، ولكن من المهم أن تذهب مصر إلى هناك، وأن تفعل كل ما في وسعها لإحلال السلام، حتى إذا اتخذت خطوات أخرى لا يلومها أحد.
الاتفاقيات الدولية تضمن حقوق مصر
وشدد على أن الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنهار العابرة للحدود واضحة وضوح الشمس وتضمن حقوق مصر، ولكن المسؤولين الإثيوبيين يرون أن النهر عبارة عن «بحيرة إثيوبية»، مشيرًا إلى أن هناك أنهارا عابرة للحدود في أوروبا ولو تعامل الأوروبيون بهذا المنطق لحدثت الكثير من الحروب بينهم، ولكنهم توصلوا إلى اتفاقيات تحفظ حقوق كل الدول المتشاطئة على هذه الأنهار.
وأشار إلى أن هناك اتفاقية وقعتها إثيوبيا عام 1902، أثناء استقلالها، وتنص على إخطار مصر عند بناء أي سدود، ولكنها استغلت الظروف التي عاشتها مصر في 2011 لبناء السد الإثيوبي.